خضر عدنان كما تراه هآرتس

زمن برس: كتبت صحيفة هآرتس تحت عنوان "الجهادي الذي اكتشف فعالية الكفاح غير العنيف" خضر عندنان فوجىء باكتشاف أن الاسرائيليين الذين يدعو الى قتلهم تظاهروا من اجل الافراج عنه لقد فهم خضر أنه بامكانه الحاق الهزيمة بالمؤسسة الامنية الاسرائيلية والدعائية.

وقالت هآرتس ان خضر عدنان ابن الاربعة والثلاثنين عاما ليس مخربا ولو كان متورطا في عملية قتل أو محاولات قتيل كانت اسرائيل ستبقيه في السجن ليس لديه دم على يده وليس بالامكان اتهامه بالتحطيط لشن هجمات ولكن الرجل الذي استطاع هزمة المنظومة الامنية بعد من ان يكون قديس زاهد اوصديق.

واضافت الصحيفة التي تقول عن نفسها مؤيدة للسلام ان خضر رجل يعتبر من قادة الجهاد الاسلامي الكبار في شمال الضفة الغربية، وهو شخصية بارزة في الجهاد والمتحدث الرسمي باسمه الذي اعرب في اكثر من مناسبة تأيده الواسع لهجمات ارهابية انتحارية وقتل اسرائيليين، في شهر اكتوبر عام 2007 في جنازة رجل الجهاد الاسلامي الذي قتل خلال اشتباك مسحل توجه الى مكبر الصوت وخاطب الجمهور بالقول:" يا سرايا القدس اضربوا ضربة تهز الارض يا سرايا القدس من هو الانتحاري القادم؟ من سيطلق الرصاص القادم من مستعد لحمل الحزام الناسف؟ القادم من هو مستعد ليتحول جسده إلى اجزاء؟

ووفقا للصحيفة دخل خضر عدنان وخرج من السجون الاسرائيلية والفلسطينية عدة مرات ونحج في فهم نقاط ضعف المنظومة الاسرائيلية، عندما اعتقل مرة بواسطة الاجهزة الامنية الفلسطينية الذي يدركون خطورة نشاطه.

لقد اعتقد خضر انه في حال تمكنه في زعزة الراي العام الفلسطيني سيجد نفسه خارج السجن، خضر عدنان اكتشف حبه وولعه بالاضراب عن الطعام عندما كان مسجونا لدى السلطة الفلسطينية.

آنذاك ادركت السلطة أن خضر قد يحلق ضررا بصورتها لو قضى داخل سجونها.

وتسأءلت هارتس يمكن الاعتقاد أن خضر عدنان الذي دعا الى قتل مدنين اسرائيليين تفاجأ أن اضرابه عن الطعام دفع اسرائيليين للتظاهر من اجله.

وعادت الصحيفة وتساءلت عن سر عن ما وصفته نجاج الرجل في ايقاظ الشارع الفلسطيني النائم واخراج المئات الى الشوارع للتظاهر وابتزاز منظومة القضاء الاسرائيلية التي اضطررت للموافقة للافراج عن خضر.

وتجيب هآرتس على تساؤلها بالاشارة النضال غير العنيف وهو ما اعتبرته تناقضا فبدل الدعوة الى القتل اختار خضر عدنان طريق حولته الى ضحية وليس الى مهاجم لقد فهم ما فهمه متظاهرو بلعين ونلعين قبل سنوات: من اجل الانتصار على الموسسة الامنية الاسرائيلية يجب هزيمتها بواسطة الاعلام هكذا يتم تحويل داعية الى العمليات الانتحارية الى مقاتل حرية شجاع على حد تعبيرها.

الامر الثاني بحسب هآرتس الذي يفسر تجنيد الفلسطينيين من اجل خضر عدنان يكمن في الشارع الفلسطيني الظمآن لزمور نضالية وهذا ما يعوز الجمهور الاسرائيلي، ويبدو ان الاسبابيع الاخيرة التي تميزت بجمود سياسي والحديث عن امكانية حكومة وحدة وطنية فلسطينية.

"سكان" الضفة الغربية اصبحوا لا مبالين حيال التطورات السياسية وهكذا نحج اسير مضرب عن الطعام في اثارة عاصفة وتظاهرات في اوساط الفلسطينيين على حد زعم الصحيفة.