أردوغان عناصر الشرطة كانوا ولا يزالون وسيبقون بمنطقة تقسيم

أنقرة: أقرّ رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، أن عناصر الشرطة أفرطوا في استخدام القوة لتفريق الاحتجاجات على هدم منتزه في اسطنبول، غير أنه أكّد أن عناصرها سيبقون في منطقة تقسيم.
ونقلت وسائل إعلام تركية عن أردوغان، قوله، في تعليقاته الأولى على استخدام الشرطة المفرط للقوة لتفريق المتظاهرين، "كان من الخطأ استخدام عناصر الشرطة لغاز الفلفل"، مضيفاً "أمرت وزارة الداخلية بالتحقيق في الحادثة، حيث كان (استخدام القوة) مفرطاً"، كما نقلت وكالة يونايتد برس انترناشونال.
وأضاف أنه "من غير العادل وصف حكومتنا بالمعادية للطبيعة والبيئة".
غير أن أردوغان أكّد، في كلمته أمام الجمعية العامة لجمعية المصدّرين الأتراك أن "عناصر الشرطة كانوا، ولا يزالون وسيبقون هناك" في منطقة تقسيم، داعياً "الأمة إلى كشف اللعبة التي يخطط لها البعض في البلاد".
وقال إن حكومته لا تعارض أي مذهب أو طائفة في سوريا، داعياً الجميع "إلى التحلّي بالحساسية الشديدة ضد من يرغب في نشر الدماء التي تسيل في سوريا، في تركيا".
وأردف قائلاً "نتمنى أن يخسر ذلك الشخص الملطخة يداه بالدماء عاجلا أو آجلا"، معتبراً أن "من يقف إلى جانب الظالم بدل المظلوم لن يتخلص من الدماء التي لطّخت يديه ووجّهه على مدى التاريخ".
وإذ أكّد على حق الجميع في التظاهر في البلاد، لفت أردوغان إلى أن أحداً لا يمتلك الحق في احتلال أي مكان، مضيفاً "لا أحد يمتلك الحق في زيادة التوتر في البلاد بحجة أن أشجاره يتم قطعها".
وتابع "على الجميع أن يعلم أن النظام البرلماني فاعل بشكل كامل في تركيا"، مؤكداً أن "أي وسيلة، ما عدا الانتخابات، هي وسيلة معادية للديمقراطية".
وأضاف "لا أقول إن الحكومة لا تتحمّل المسؤولية"، غير أنه اعتبر أنه "كما أن الأكثرية لا يمكنها الضغط على الأقلية، لا يمكن للأقلية فرض رأيها على الأكثرية".
وأشار إلى أن الأطراف التي تعارض أفعال الحكومة يمكنها اتخاذ قراراتها خلال الانتخابات، وأكّد أردوغان أن كافة الوسائل المعتمدة لتغيير الحكومة خلافاً للانتخابات هي مضادة للديمقراطية، وغير شرعية.