موسكو: تزويد دمشق بصواريخ 'أس-300' يردع التدخّل الخارجي

 

موسكو: قالت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الثلاثاء، إن تزويد دمشق بمنظومات الدفاع الجوي "أس-300" يمثل عامل استقرار يردع التدخّل الخارجي في النزاع السوري.

ونقلت وكالة يونايتد برس انترناشونال عن وسائل إعلام روسية أن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف قال" إن تزويد دمشق بمنظومات الدفاع الجوي "أس-300" يلعب دوراً في استقرار الوضع في سوريا، وأبدى اعتقاده بأن "مثل هذه الخطوات ستساعد بشكل كبير في ردع بعض المتهورين من تحويل الوضع (في سوريا) إلى نزاع دولي محتمل، بمشاركة القوى الخارجية التي لا تعارض هذه الفكرة".

وشدد ريابكوف على أن موسكو لا تنوي إعادة النظر في موقفها بهذا الشأن.

وذكر أن توريدات "أس-300" الى سوريا تتم وفق عقد وقع منذ 5 سنوات، وكانت الحكومة السورية طرفاً فيه، مضيفاً أنه من المستحيل استخدام هذه الصواريخ من قبل مجموعات مسلّحة في الظروف الميدانية.

وقال "نحن نتحدث عن توريدات أسلحة دفاعية للحكومة بهدف حماية المنشآت والجنود".

وأعرب نائب وزير الخارجية الروسي عن خيبة أمل موسكو إزاء قرار الاتحاد الأوروبي رفع الحظر المفروض على تصدير الأسلحة إلى سوريا، معتبراً أن ذلك من شأنه أن يضر بآفاق عقد مؤتمر "جنيف 2" الدولي حول سوريا.

ونقلت وسائل إعلام روسية عنه في وقت سابق اليوم، قوله إن "قرار الاتحاد الأوروبي رفع حظر أسلحة إلى سوريا هو مثال على ازدواجية المعايير ويمكن أن يضر بالمؤتمر الدولي المخطط عقده حول سوريا في جنيف".

وكان الاتحاد الأوروبي قرّر أمس رفع الحظر على الأسلحة للمعارضة السورية، لكنه لم يتخذ أي قرار فوري بشأن إرسال أسلحة إليها.

وذكر المسؤول الروسي أن روسيا والولايات المتحدة ما تزالان غير قادرتين على الاتفاق حول بعض أوجه تسوية الأزمة السورية.

وأكد ريابكوف أن هناك فرصا جيدة لعقد المؤتمر الدولي في جنيف ولا يجب التقليل منها، كما لا يجب تجاهل الصعوبات التي يواجهها عقد هذا المؤتمر.

وقال إن موسكو لا توافق على عقد مثل هذا المؤتمر في الوقت الذي يحاول مشاركون محتملون فيه فرض حلول خارجية على الشعب السوري وتحديد أبعاد العملية الانتقالية مسبقاً.

وأكد ريابكوف أنه لا بجب تحديد موعد غير واقعي لعقد هذا المؤتمر، مشيرا إلى ضرورة دعوة طهران للمشاركة فيه.

وقال إنه لا يستطيع تأكيد وجود اتفاق بشأن احتمال عقد مؤتمر "جنيف 2" في يونيو/حزيران المقبل.

حرره: 
م.م