أمريكا تحوم فوق سوريا
واشنطن: ذكرت شبكة ان بي سي الاميركية أمس ان "عددا كبيرا" من الطائرات الأميركية بلا طيار واجهزة الاستخبارات الأميركية تعمل فوق سورية لمتابعة الهجمات التي تشنها قوات سورية على المعارضة والمدنيين.
ونقلت الشبكة عن مسؤولين أميركيين في مجال الدفاع طلبوا التكتم على هوياتهم، قولهم ان عمليات التحليق التي تقوم بها عشرات الطائرات بلا طيار وهي لا تشكل تحضيرا لتدخل عسكري أميركي.
وتأمل الحكومة الاميركية في استخدام هذه المراقبة الجوية واعتراض اتصالات الحكومة السورية وعسكرييها لدعم حجتها في شأن رد دولي على سورية، كما اضافت الشبكة.
واوضحت الشبكة ان مناقشات اجريت في البيت الابيض ووزارة الخارجية ووزارة الدفاع حول احتمال القيام بمهمات انسانية في سورية.
لكن المسؤولين الأميركيين يتخوفون من ان يؤدي البدء بهذه المهمات الى تعريض المشاركين فيها للخطر وحمل الولايات المتحدة بطريقة شبه مؤكدة على الاضطلاع بدور عسكري في سورية.
ونشر سفير الولايات المتحدة لدى سورية روبرت فورد على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك قبل اسبوع صورا التقطتها الاقمار الصناعية قال إنها دليل على هجمات الحكومة على الاحياء السكنية وذلك بعد ايام فقط من اغلاق السفارة الأميركية في دمشق.
وحملت الصور على صفحة فورد على فيسبوك عنوانا "تصاعد العمليات الامنية في حمص" مؤرخة بتاريخ السادس من شباط (فبراير). وظهرت في الصور إشارات على مبان محترقة ودخان وحفر نجمت عن صدمات شديدة ومركبات عسكرية ومركبات مصفحة.
وقال فورد في تعليقه على الصور التي نشرت " اسمع روايات عن مواليد جدد في حمص يموتون في المستشفيات حيث قطعت الكهرباء وعندما نرى الصور المزعجة التي تقدم ادلة على استخدام النظام السوري لقذائف الهاون والمدفعية ضد الاحياء السكنية نصبح كلنا أكثر قلقا بشأن النتيجة المفجعة للمدنيين السوريين".
وأضاف فورد قائلا " من الغريب بالنسبة لي ان يحاول أي شخص المساواة بين اعمال الجيش السوري وجماعات المعارضة المسلحة لان الحكومة السورية تبادر دائما بالهجمات على المناطق المدنية وتستخدم اثقل اسلحتها". واغلقت الولايات المتحدة سفارتها في دمشق لاسباب امنية يوم الاثنين الماضى وهو يوم تأريخ الصور.
وقال فورد "بوسعي ان اقول دون مبالغة ان السادس من شباط (فبراير) كان اكثر الايام ارهاقا من الناحية النفسية خلال عملي كمسؤول في الخارجية". وأضاف "غادرت دمشق بحزن واسف بالغين وتمنيت لو لم يكن رحيلنا ضروريا ولكن سفارتنا الى جانب العديد من البعثات الدبلوماسية في المنطقة لم تكن محمية بشكل كاف في ضوء المخاوف الامنية الجديدة في العاصمة"
أ ف ب