تركمانستان تنتخب دكتاتورها
عشق اباد: يدلى الناخبون في تركمانستان بأصواتهم يوم الاحد في انتخابات رئاسية احادية الجانب من المؤكد ان تمدد حكم الرئيس قربان قولي بيردي محمدوف على دولة تمتلك اربعة في المئة من احتياطيات الغاز العالمية وتصنفها جماعات حقوقية من بين اكثر الدول قمعا في العالم.
ويتولى بيردي محمدوف (54 عاما) ايضا رئاسة الوزراء وقيادة القوات المسلحة كما يرأس الحزب السياسي الوحيد المسموح به في تركمانستان المجاورة لايران وافغانستان.
ولا يعرف احد يذكر من الناخبين اي شخص على بطاقات الاقتراع سوى الرئيس الذي يمكن مشاهدة صوره في الحدائق والشوارع والمكاتب وابهية الفنادق في شتى انحاء تلك الدولة الصحراوية التي يبلغ عدد سكانها 5.5 مليون نسمة.
وأشاد المنافسون الرمزيون لبيردي محمدوف ومن بينهم وزراء حكوميون ومدير مصنع للمنسوجات تديره الدولة بالرئيس خلال فترة الاستعداد للانتخابات.
ولم ترسل منظمة الامن والتعاون في اوروبا مراقبين بعد ان قررت خلال بعثة قبل الانتخابات لتركمانستان في ديسمبر كانون الاول ان وجودها لن يكون"قيمة مضافة" في ضوء الحريات المحدودة وعدم وجود منافسة سياسية.
وقالت منظمة العفو الدولية في بيان قبل يومين من الانتخابات انها تشعر بقلق بشأن التعذيب وسوء المعاملة في سجون تركمانستان بالاضافة الى "القيود الشديدة" على حرية التنقل والتعبير والنشاط السياسي والعقيدة.
واضافت المنظمة ان طلباتها المتكررة لزيارة تركمانستان لم تلق ردا.
ولا يأتي سوى كوريا الشمالية واريتريا في مركز ادنى في مؤشر حرية الصحافة الذي يضم 179 دولة والذي اعدته منظمة صحفيون بلا حدود.
وقالت منظمة هيومان رايتس ووتش في احدث تقرير سنوي لها ان وسائل الاعلام والحريات الدينية في تركمانستان تخضع "لقيود صارمة."
رويترز