"واشنطن بوست": الدبلوماسية الامريكية تواجه أزمة

واشنطن: قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الدبلوماسية الأمريكية تواجه أزمة نظرا لأن الهدف من الخدمة فى الحياة المهنية المحترفة هو أن تكون أساس لتلك الدبلوماسية التى لم تعد تضطلع بدور قيادى فى وزارة الخارجية الأمريكية أو فى شكل أو تنفيذ السياسة الخارجية.
وقالت الصحيفة فى سياق تقرير بثته اليوم الجمعة على موقعها الإلكترونى إن جهاز الخارجية الأمريكى يتعرض لتهميش فى ظل فشل جهود الجيش لحل التحديات الدبلوماسية الكبرى فى العراق وأفغانستان وفى الوقت الذى أصبحت فيه الدبلوماسية أكثر تعقيدا وأهمية لأمن الولايات المتحدة القومى ورخائها.
وأضافت الصحيفة أن جهاز الخارجية هبط إلى وضع ثانوى يتمثل فى أن يكون طاقم دعم للنخبة السياسية التى تضع وتدير السياسة.
وتساءلت الصحيفة حول ماهية الخطأ فى وزارة الخارجية الأمريكية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والسفارات الأمريكية وغيرها من الوكالات التى تعد معا جهات تقود الدبلوماسية الأمريكية، وبشأن ماهية تفسير تهميش جهاز الخارجية فى الولايات المتحدة.
ورأت الصحيفة أن العامل الأكثر وضوحا هو التواجد الكبير لمعينين سياسيين بشكل متنامى فى المناصب من المستوى المتوسط والكبير بالنسبة للقيادة فى وزارة الخارجية الأمريكية.
وأشارت الصحيفة إلى أن ما يحتاجه جهاز الخارجية فى الولايات المتحدة هو نهج جديد ورؤية استراتيجية لبناء جهاز دبلوماسى محترف وقوى تكون وزارة الخارجية الأمريكية به هى المؤسسة المركزية فى الدبلوماسية الأمريكية.
وأضافت الصحيفة أن كل دولة كبرى تضمن أن كفاءة دبلوماسييها تتحسن بشكل ثابت للارتقاء لمستوى تحديات القرن الحادى والعشرين وهو ما لا تستطيع الولايات المتحدة أن تقوم بأقل منه، وفقا لما أوردته شبكة "محيط".
ورأت الصحيفة أن الولايات المتحدة لا يمكن لها أن تعتمد بعد الآن على التميز الاقتصادى والعسكرى لتعويض جهاز دبلوماسية أقل تجهيزا وموارد واحترافية، مشيرة إلى أن الوقت قد حان لبدء ذلك مع وزير خارجية جديد.