نص رسالة شيخ المضربين
زمن برس: أكد الأسير خضر عدنان المضرب عن الطعام منذ 56 يوما احتجاجا على قرار الاعتقال الإداري الإسرائيلي الصادر ضده واحتجاجا على سوء معاملته، إن إضرابه هدفه الدفاع عن كرامته وكرامة الشعب الفلسطيني.
و جاء في نص رسالته من مستشفى زيف بصفد التي نقل إليها بسبب سوء حالته الصحية إنه مصر على مواصلة إضرابه، مؤكدا على انه لا يتناول سوى الماء، وقد نقص وزنه 42 كيلوجراما.
مضيفا "لقد بدأت معركتي متوكلا على الله عز وجل ومصمم على المضي في هذه المعركة حتى ينتصر الحق على الباطل، فانا أدافع عن كرامتي وكرامة وحرية شعبي، ولست ذاهبا إلى العدمية".
وأضاف "لقد تمادى الاحتلال في ممارساته ضد أبناء شعبنا، وخاصة الأسرى، وقد تعرضت للإهانات والضرب والإذلال على يد المحققين دون أي تهمة أو مبرر وقد أقسمت بالله أن أقف ضد سياسة الاعتقال الإداري التي أنا والمئات من زملائي الأسرى ضحية لها، إنها سياسة الظالمين الذين يتمادون في تعذيبنا ويتجاوزون حدود القانون والشرائع السماوية والإنسانية".
وقال عدنان "في اليوم السادس والخمسين، أعلن أنني مصر على مواصلة إضرابي، لا أتناول سوى الماء، ورفضت التعاطي مع الأطباء وفحوصاتهم، فالأولى أن يتم إلغاء قراراتهم الجائرة وليس التعايش مع قوانين عنصرية تنتهك حقوقي وحقوق شعبي، وها أنا على سرير المشفى وحولي السجانين ومربوط من قدمي في السرير، ويدي مقيدتان، ولا املك سوى التوكل على الله مؤمنا أن الحق والعدالة سوف تنتصر على الظلم والظالمين".
وأكد عدنان إن مواجهته لقوانين وممارسات المحتلين لا تتعلق به كفرد وإنما تتعلق بالآلاف من الأسرى الذين يحرمون من أبسط حقوقهم الإنسانية وأمام العالم والمجتمع الدولي، وقال "حان الوقت لكي ينتصر المجتمع الدولي والأمم المتحدة لحقوق الإنسان الأسير ويلزم إسرائيل على احترام القانون الدولي الإنساني، ووقف سياستها التعسفية التي تتعامل مع الأسرى كأنهم لا ينتمون للبشر".
واختتم خضر عدنان رسالته للشعب الفلسطيني قائلا "أقول لشعبي لست هاويا للجوع، ولا ذاهبا للتهلكة، ولكن الأمر قد أصبح لا يطاق، وتجاوز كل المحرمات في العالم، فإن كتب الله لي الشهادة فإنني أكون قد سرت على طريق الإيمان والحق ولا حول ولا قوة إلا بالله، وإن كتب لي الله الحرية فهذا انتصار لشعبي وأمتي ولكل الأحرار ومناصري العدالة على هذه الأرض".