طلبة سعوديون: كفوا عن "قذفنا"
الرياض: اشتكى طلبة سعوديون أوفدتهم المملكة لتلقي تعليمهم العالي في الخارج، من تعرضهم لحملات "تشهير" أخلاقية، يعتقدون أنها تهدف إلى ثنيهم عن الحصول على الشهادات الأكاديمية العليا.
وجاء في بيان نشر على "فيسبوك" موقع التواصل الاجتماعي: "نثقُ بكم بعد الله بأن تمدّوا يد العون لنا للخلاص من هذه الأزمة، التي لا تزال تحاول زعزعة الكثير فينا، وكأن العلم كفر نحارب عليه، رغم أننا بخطواتنا نسلكُ طرقَ الجنة، فرسول الله صلّى الله عليهِ وعلى آله وصحبه وسلم قال: من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهل الله له به طريقًا إلى الجنة".
وأشار الطلبة إلى عقبات يواجهونها في سبيل تحقيق هدفهم، خاصة في دول تختلف أنظمتها عن الأنظمة التي تعودوا عليها في بلادهم، مؤكدين أن التضحيات التي قدموها من أجل إتمام تعليمهم بعيدًا عن ذويهم، "لم تكن في سبيل الانحطاط الأخلاقي، وإنما لرفع رايةِ العلم في كل زاوية في الوطن".
واعتبر البيان أن التعميم بحكم فساد الأخلاق غير جائز، واحتوى على تأكيد بأن قلة من الطبلة انحرفوا عن المسار الصحيح، إلا أنهم لا يعبّرون عن جميع المبتعثين.
وأضاف: "اتهامنا بالانحراف وتأليب الرأي العام حول الابتعاث والمبتعثين والمبتعثات يعني أنّ الغالبية تعيش الفساد، وهذا غير مقبول البتة، نحنُ نعيشُ تفاصيل تغربنا، ونستطيعُ أن نحكم عمّا نرى ونعيش لا عمّا نسمع!، إضافة إلى هذا.. فمستوياتنا العقلية لن تسمح لنا بالمكوث ساعاتٍ نكتبُ مقالاً حتى نؤكد حقيقة هي بارزة للجميع، إلا من شاء أن يظللها بأكاذيب باطلة أو تعاميم لا صلة لها بالواقع".
وختم الطلاب خطابهم بالمطالبة بالتعجيل في وضع حدّ لما يقال عنهم، مؤكدين أن ثقتهم بأنفسهم كانت سبب صمتهم، وأنهم على قدر كاف من المسؤولية، وعدّوا الميزانية التي تصرفها حكومة بلادهم أمانة في رقابهم، لا يمكنهم التهاون فيها.
إيلاف