رئيس لجنة حقوق الإنسان الليبي السابق يطلب اللجوء إلى بريطانيا

طرابلس: كشفت صحيفة "أوبزرفر" اليوم الأحد أن معارضاً سابقاً لنظام الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي شغل منصب رئيس حقوق الإنسان في المجلس الوطني ببلاده طلب اللجوء إلى بريطانيا، بعد تلقيه تهديدات من الميليشيات المسلحة.

 

وقالت الصحيفة إن، حسن الأمين، كان واحداً من أبرز المنشقين الليبيين على مدى ثلاثة عقود، وقام بتنظيم النشاطات المعارضة لنظام القذافي من مكتب صغير بغرفة نومه في منزله بجنوب العاصمة البريطانية لندن.

 

وأضافت أن الأمين عاد إلى ليبيا بعد سقوط نظام القذافي، وجرى انتخابه في المجلس الوطني الليبي وتعيينه رئيساً للجنة حقوق الإنسان فيه، لكنه يعيش الآن في المنفى من جديد نتيجة مطاردته من قبل بعض الميليشيات المسلحة الليبية التي كان أشاد بها من قبل.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن الأمين اصطدم مع قادة الميليشيات المسلحة في مدينة مصراتة حين زار السجون وطالب بنقل السجناء إلى الرعاية الحكومية وقادت نشاطاته إلى تهديده بالقتل، فقدم نتيجة ذلك استقالته من المجلس الوطني وكان أول عضو يقدم على ذلك وفرّ إلى بريطانيا.

 

ونسبت الصحيفة إلى الأمين قوله "إن الدموع تنهال من عينيه حين عاد إلى ليبيا وكان متفائلاً جداً ولديه آمال كثيرة واعتقد أن كل شخص في ليبيا الجديدة سيرتقي إلى مستوى المسؤولية، لكنه سرعان ما اكتشف بأن الثورة تعرضت للاختطاف".

 

وأضاف أن ليبيا "مليئة الآن بالجماعات العسكرية وبعضها خارجة عن نطاق السيطرة، وهناك آلاف المعتقلين في السجون دون تهم، ولم يتمكن من فعل أي شيء كرئيس لجنة حقوق الإنسان في المجلس الوطني، ولم يكن يتوقع حدوث مثل هذه الأمور".

 

وقال المعارض الليبي السابق إنه عاد إلى بريطانيا "لممارسة دوره المألوف.. ولجأ إليها من جديد حين شعر بالخطر وتلقى تهديدات القتل من الميليشيات المسلحة، لكن الناس العاديين في ليبيا يريدون السلام والاستقرار، والأمر متروك لنا، نحن الشعب، لمواجهة هذه الميليشيات".

حرره: 
ا.ش