زمن برس: قبل نحو أسبوعين أخلى الجيش الإسرائيلي البؤرة الاستيطانية غير المرخصة من سلطات الاحتلال متسبيه افيحاي بالقرب من الخليل وتم تدمير العشرات من المنازل من بينها تسعة منازل فقط مأهولة، إخلاء البؤرة التي أقيمت في عام 2009 لتخليد ذكرى المستوطن افيحاي ليفي الذي قتل خلال هجوم شنه فلسطينيون.

وبعد إخلاء البؤرة بعدة أيام نظمت جمعية "لتوسعي مكان خيمتك" حملة إعلامية في شبكة الانترنت من اجل جمع الامول لإعادة بناء البؤرة الاستيطانية مبسيه افيحاي مجددا.

ومن اجل تسهيل عملية جمع الأموال تضمنت الإعلانات رقم هاتف رئيس الجمعية مريام فلشتياين التي تسكن أيضا في البؤرة الاستيطانية.

وتؤكد جمعية وسعي خيمتك أن الأموال التي تقوم بجمعها ستصرف من اجل إعادة بناء البؤرة الاستيطانية وشراء أشجار لزراعتها في البؤرة بالإضافة إلى مواد بناء.

وتشير جمعية "لتوسعي مكان خيمتك" إلى أنها تقدم العون للمحتاجين اليهود ونفت تمويلها لعمليات شراء الأراضي والبيوت من الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس، ولكنها أكدت أنها تجمع أموالا لصالح إعادة بناء بؤرة متشبيه افيحاي الاستيطانية غير المرخصة من السلطات الإسرائيلية ولعدة بؤرة اخرى.

وهذه ليست هي المرة الأولى التي تجمع فيها الجمعية اموالا لهذه الغاية فبعد إخلاء بؤرة معوز استر غير المرخصة من بالقرب من مستوطنة كوخاف هشحر المقامة على اراضي المواطنين في كفر مالك في محافظة رام الله قامت في عامي2009 و 2010 جمعت الجمعية أموالا لتمويل اعادة بناء البؤرة وتوسيعها.

أوضح التقرير المالي الأخير لجمعية " لتوسعي مكان خيمتك" أن الجمعية تلقت تبرعات في عام 2010 وصلت الى 857 الف شيكل مقابل 72 ألف شيكل في العام السابق، ولم يورد التقرير أي تفاصيل عن أي متبرع.

وفي بند تكاليف النشاطات كتبت الجمعية رقم 835 الف شيكل دون تعريف ماهية النشاطات بشكل دقيق حيث عرفت نشاطاتها بشكل عام جدا وفضفاض :" التطوير والحفاظ على التراث والتملك"وعلى التقرير المالي الذي حصلت صحيفة هآرتس العبرية على نسخة منه توقيع عضوين من الجمعية هما روت هيمزي منسقة الحدائق في المجلس المحلي كريات اربع وعوزيهو شربف العضو السابق في المنظمة السرية للمستوطنين والذي كان محكوما عليه بالمؤبد بعد إدانته بالضلوع بعمليات ارهابية من بينها اطلاق النار على جامعة الخليل والذي أسفرت عن استشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة ثلاثين طالبا جامعيا بجراح حيث قضى عوزيهو سبعة أعوام فقط حصل بعدها على عفو من الرئيس الإسرائيلي آنذاك حاييم هرتزوغ.

ويترأس شربف أيضا جمعية "شعلة بعث البلاد" في الخليل وقد جمعت خلال عام 2010 على تبرعات وصلت الى 700 ألف شيكل واثنان من أعضاء الجمعية هم ايتان فليشمان زوج ميرم فليشمان وابنها فينبرغ.