لقاءات الدوحة تتواصل
عمان: اتفق الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل أمس في الدوحة على تشكيل حكومة وفاق وطني وعدم استئناف المفاوضات إلا وفق مرجعية حدود 1967 ووقف الاستيطان.
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد إن لقاء عباس – مشعل، الذي استضافته الدوحة برعاية أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أسفر عن "اتفاق بتشكيل حكومة وفاق وطني غير فصائلية، والتوافق بشأن رئيس الوزراء".
وأضاف "ستستكمل المشاورات مع بقية الفصائل الفلسطينية خلال الاجتماع القادم للجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير الذي سيعقد مباشرة عقب اجتماع لجنة المتابعة العربية المقرر في 12 الحالي، بعدما تأجل للمرة الخامسة".
وأوضح أن "المباحثات تناولت استعراض ما تم تنفيذه من بنود المصالحة، الذي جرى توقيعه في أيار (مايو) الماضي، وما قامت به اللجان المشكلة للتنفيذ، والعقبات التي تعترض عملها وكيفية معالجتها".
وتركز البحث، بحسبه، حول "لجنة الانتخابات التي لم تبدأ عملها حتى الآن في غزة، بما سيؤدي إلى تأجيل إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني عن ما تم الاتفاق بشأنه في 4 أيار (مايو) المقبل".
ولفت إلى ضرورة "تذليل الصعاب التي تعترض عمل اللجنة واستئناف عمل اللجان في غزة"، موضحاً بأن "الاتفاق نص على أن تبدأ أعمالها في اليوم التالي لإعادة تشكيلها، وقد تم إعادة تشكيلها قبل سبعة أسابيع ولكن حتى هذه اللحظة لم تبدأ عملها في غزة".
وبحث اللقاء، أيضاً، عملية السلام، مؤكداً "الموقف الفلسطيني الثابت بعدم استئناف المفاوضات قبل الالتزام الإسرائيلي بوقف الاستيطان ومرجعية حدود عام 1967".
ونوه إلى أن "الموضوع سيطرح أمام اجتماع لجنة المتابعة، الذي تقرر عقده في 12 الشهر الحالي، بعدما تأجل خمس مرّات ولا نعرف من الجهة التي تؤجله، رغم أن الجانب الفلسطيني هو المعني به تحديداً".
وبين أن "لجنة تفعيل وتطوير المنظمة ستجتمع فوراً في القاهرة عقب اجتماع لجنة المتابعة، لتوحيد الموقف الفلسطيني العربي"، لما بعد لقاءات عمان الخمسة التي عقدت تباعاً منذ مطلع الشهر الماضي، وانتهاء مهلة اللجنة الدولية الرباعية في 26 منه.
وكانت الرباعية طرحت على الرئيس عباس خلال زيارتها ألأخيرة للأراضي المحتلة العودة إلى طاولة المفاوضات مقابل قيام سلطات الاحتلال "ببوادر حسن نية"، تتمثل في إزالة بضعة حواجز عسكرية وإعطاء جمع شمل لنحو 2500 عائلة، و"تخفيف" اجراءات التضييق ضد الشعب الفلسطيني.
وستستمر زيارة الرئيس عباس في قطر حتى يوم غد الثلاثاء، حيث من المتوقع أن يلتقي مشعل مجدداً، وذلك بعد لقاءين منفصلين عقدهما معه أمس.
وتتحدد مهام الحكومة الجديدة في إجراء الانتخابات وتوحيد مؤسسات الوطن المحتل في الضفة الغربية وقطاع غزة، والعمل على إعمار القطاع ورفع الحصار عنه.
وقد تردد مؤخراً اسم النائب المستقل زياد أبو عمرو الذي يحظى بقبول الطرفين، لرئاسة الحكومة، إلى جانب الأسماء التي سبق طرحها خلال الاجتماعات السابقة بين فتح وحماس، ومنها مازن سنقرط ومحمد مصطفى وجمال الخضري.
الغد