رام الله: نصح المبعوث الأميركي ديفيد هيل أمس الرئيس محمود عباس في لقاء في مقر الرئاسة في رام الله، بالعودة إلى لقاءات عمان في مقابل أن تعمل الإدارة الأميركية على إقناع الحكومة الإسرائيلية بتقديم تسهيلات للفلسطينيين.

وقال مسؤولون فلسطينيون إن المبعوثين والزوار الغربيين الذين التقاهم الرئيس عباس أخيراً حملوا إليه النصحية نفسها، منهم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، وممثلين عن اللجنة الرباعية الدولية، ووزير خارجية ألمانيا وغيرهم.

وقالت مصادر رسمية إن هؤلاء المبعوثين والزوار التقوا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وقدموا له اقتراحات في شأن تقديم تسهيلات للفلسطينيين من أجل تشجيعهم على العودة إلى المفاوضات، لكنه امتنع عن تقديم تعهدات بذلك، مطالباً بعودة الفلسطينيين إلى مفاوضات مباشرة مفتوحة من دون سقف زمني في مقابل تقديم مثل هذه التسهيلات، وعمد إلى تقديم شكاوى ضد الفلسطينيين إلى هؤلاء المسؤولين، منها شكوى ضد تصريحات لمفتي القدس الشيخ محمد حسنين، وأخرى تتعلق ببرنامج تلفزيوني عن الأسرى يبثه تلفزيون «فلسطين».

ويرى الفلسطينيون في ذلك محاولة من نتانياهو لحرف الاهتمام عن فشل المفاوضات التي أجريت في عمان بسبب رفضه وقف الاستيطان. وتعمد الجانب الفلسطيني عدم إصدار موقف نهائي من العودة إلى لقاءات عمان، فاتحاً بذلك الطريق أمام المزيد من المبادرات الغربية. وقال مسؤولون فلسطينيون إن الرئيس عباس الذي عقد سلسلة لقاءات للقيادة الفلسطينية في رام الله، أبدى حرصه على عدم صدور قرار نهائي عن هذه اللقاءات. وأضافوا أن الموقف النهائي سيتخذ في اجتماعات تعقب لقاء لجنة المتابعة العربية في القاهرة المقررة نهاية الأسبوع المقبل، إذ ستعود اللجان القيادية الفلسطينية للاجتماع لمناقشة التطورات واتخاذ القرار.

دار الحياة