واشنطن: حدد فريق بحث دولي ان ثدييات اليابسة بلغت حجمها الاقصى في غضون عشرين مليون سنة فانتقلت حيوانات من حجم هر الى حجم فيل على ما اظهرت الاعمال التي نشرت الاثنين.

اما بالنسبة للثدييات البحرية مثل الحيتان فقد احتاجت الى فترة اقل بمرتين للتوصل الى حجمها الاقصى على ما اوضح الباحثون ومن بنيهم جيسيكا ثيودور من جامعة كالغاري في كندا. وقد اوضحت ان هذه الحيوانات البحرية تحصل خصوصا على غذاء اغنى من ذلك المتوافر على اليابسة حيث العشب والنبات هي مصادر التغذية الرئيسية.

يضاف الى ذلك ان العيش في المياه يتطلب بنية عظمية وعضلية اقل لتحمل وزن الجسم مقارنة بالثدييات الكبيرة التي تعيش على اليابسة.

اضافت العالمة وهي من المعدين الرئيسيين للدراسة التي نشرت في مجلة الاكاديمية الوطنية الاميركية للعلوم (بناس) "بحثنا يظهر للمرة الاولى تاريخ تطور نمو الثدييات على نطاق واسع".

وشددت هذه الاستاذة الجامعية في علم الاحياء في جامعة كالغاري على ان "هذه المقاربة مختلفة عن غالبية الابحاث حول تطور الثدييات التي تتركز خصوصا على النمو الصغري او التغيرات التي تحصل عند انواع حيوانية معينة".

وبدأت الثدييات تزداد وزنا سريعا بعد اندثار الديناصورات قبل 65 مليون سنة.

وشملت الدراسة 28 نوعا مختلفا من الثدييات المتوافرة خلال السبعين مليون سنة الاخيرة في افريقيا واوراسيا واميركا الشمالية والجنوبية وكل احواض المحيطات.

واشارت الدراسة من جهة اخرى الى ان اكثر من 90% من كل الانواع الحيوانية التي كانت موجودة على الارض قد اندثرت.

ومن شأن هذه الدراسة ان تساعد الباحثين في فهم افضل لتطور الثدييات فضلا عن العوامل التي تزيد او تبطئ من وتيرة نموها وتساهم ربما في اندثارها.

أ ف ب