مجلس الأمن يتداول الملف السوري
نيويورك: عقد مجلس الأمن الدولي جلسة مساء الجمعة لبدء مناقشة مسودة القرار العربي الغربي الذي وزع على أعضائه بشأن سوريا.
ووزع المغرب بصفته العضو العربي في مجلس الأمن؛ مسودة قرار تدعو الرئيس الأسد لنقل صلاحياته إلى نائبه، وتتضمن دعوة لتشكيل حكومة وحدة في سوريا والتحضير لانتخابات، وذلك بعد قمع مستمر منذ عشرة أشهر لمحتجين يطالبون بالديمقراطية.
ويؤيد معظم أعضاء المجلس مسودة القرار العربي التي تطالب مجلس الأمن بدعم التحرك العربي بشأن سوريا، في حين طالب البعض بمزيد من التفاصيل عن القرار، ما أدى إلى إحالته إلى المناقشة على مستوى الخبراء بعد الجلسة التي استغرقت أكثر من ساعتين.
واعتبر السفير الروسي فيتالي تشوركين أن القرار تجاوز خطوطا حمراء، وخاصة تلك التي تتعلق بنقل صلاحيات الرئيس السوري بشار الأسد إلى نائبه، إلا أنه رحب بالتفاوض حول المشروع في جلسات قادمة.
ومن المقرر أن يصل الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي برفقة رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني إلى نيويورك السبت، للمطالبة بإقرار المبادرة العربية لإنهاء الأزمة السورية.
وطبقا لمصادر دبلوماسية في مجلس الأمن، ينتظر أن يجري التصويت الأسبوع المقبل على القرار الذي يصوغه دبلوماسيون من بريطانيا وفرنسا بالتشاور مع قطر والمغرب والولايات المتحدة وألمانيا والبرتغال، وهو بديل عن مسودة روسية يقول دبلوماسيون غربيون إنها ضعيفة للغاية.
وكانت فرنسا قد أعلنت قبيل اجتماع مجلس الأمن إنها تدعم المقترحات بشأن سوريا التي قدمتها الجامعة العربية للمجلس.
وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الفرنسية أن باريس تعتقد بأن مقترحات الجامعة العربية بشأن الأزمة السورية توفر للمجتمع الدولي أساساً سليماً لوضع حد للمجزرة التي يتعرّض لها الشعب السوري، وتفتح مرحلة جديدة لهذا البلد.
وأشار البيان إلى أن فرنسا تثمّن عالياً سعي الجامعة العربية لتقديم خطة من أجل استعادة السلم الأهلي وتحقيق التحول السياسي في سوريا.
ولفتت الخارجية الفرنسية إلى أن باريس تعمل مع الجامعة العربية كي يكون اجتماع مجلس الأمن مناسبة لكسر صمته الفاضح الذي استمر فترة طويلة جداً.
وكان غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي قد استبق اجتماع مجلس الأمن بالقول إن مسودة القرار العربي الغربي غير مقبولة "لأنها لا تضع موقف موسكو في الاعتبار"، حسبما نقلت عنه وكالة إيتار تاس للأنباء.
إلا أن عددا من المبعوثين الغربيين ألمحوا إلى صعوبة استخدام روسيا حق النقض (فيتو) لإحباط قرار هو في الأساس يهدف إلى تقديم الدعم للجامعة العربية وحسب.
وكالات