زلزال مدمر في الفلبين: عشرات القتلى ومئات الجرحى

زلزال مدمر في الفلبين: عشرات القتلى ومئات الجرحى

زمن برس، فلسطين:  أعلنت السلطات الفلبينية، صباح الأربعاء، أن الزلزال العنيف الذي ضرب مساء الثلاثاء وسط الأرخبيل بقوة 6,9 درجات أوقع حتى الآن "ما يصل إلى 60 قتيلا إضافة إلى مئات الإصابات"، ومن المرجح أن ترتفع حصيلة الضحايا.

وقال نائب رئيس مكتب الدفاع المدني، رافاييليتو أليخاندرو للصحافيين في مانيلا "نتلقى عددا متزايدا من التقارير عن وجود ضحايا، لذا فإن الوضع متقلب للغاية. تلقينا تقارير تفيد بمقتل ما يصل إلى 60 شخصا في هذا الزلزال".

وتسارعت في الفلبين عمليات البحث عن ناجين غداة زلزال عنيف ضرب وسط البلاد بقوة 6,9 درجات، في كارثة جديدة تأتي في وقت لم يتعاف فيه الأرخبيل بعد من تداعيات العواصف المدمرة التي ضربته قبل أيام.

وأعلن المعهد الأميركي للمسح الجيولوجي أنّ الزلزال وقع ليل الثلاثاء في الساعة 21,59 (12,59 ت غ)، وقد حدد مركزه في البحر قرب جزيرة سيبو في وسط الأرخبيل.

وأظهرت مقاطع فيديو صورها سكان وتم تداولها على شبكات التواصل الاجتماعي كنيسة كاثوليكية أثرية في جزيرة بانتايان بالقرب من سيبو، مزينة بسلسلة من المصابيح تتأرجح بعنف قبل أن ينهار برج أجراسها.

وقالت فرق الإنقاذ إن في عداد الضحايا تسعة بالغين وأربعة أطفال لقوا مصرعهم في بوغو، وهي مدينة يبلغ عدد سكانها 90 ألف نسمة وتقع بالقرب من الطرف الشمالي لجزيرة سيبو.

وقضى العديد من هؤلاء في انهيار أرضي نجم من الزلزال.

وسقط بقية القتلى في مدينتي تابويلان وريميغيو الواقعة في أقصى شمال جزيرة سيبو.

وأطلقت حكومة مقاطعة سيبو نداء عبر صفحتها على فيسبوك، بحثا عن متطوعين لتقديم المساعدة الطبية.

وقال ويلسون راموس، المسؤول في المنطقة عن عمليات الإنقاذ "قد يكون هناك أشخاص عالقين تحت الأنقاض"، مشيرا إلى أن عمليات الإنقاذ تواصلت طوال الليل على الرّغم من الظلام والهزات الارتدادية.

وهزت أكثر من 300 هزة ارتدادية المنطقة، بحسب المعهد الفيلبيني لعلوم البراكين والزلازل.

وأفاد مدير شبكة الكهرباء المحلية أن التيار الكهربائي الذي انقطع لبعض الوقت، أُعيد بعيد منتصف الليل في سيبو وأربع جزر كبيرة أخرى.

والزلازل شبه يومية في الفيليبين التي تقع على حزام النار في المحيط الهادئ، وهو قوس من النشاط الزلزالي القوي يمتد من اليابان إلى جنوب شرق آسيا وعبر حوض المحيط الهادئ.

ووقع زلزال آخر بقوة 6 درجات مساء الثلاثاء في إندونيسيا. وحدّد المعهد الأميركي للمسح الجيولوجي مركزه على بعد حوالي 150 كيلومترا شرق سورابايا، ثاني كبرى مدن البلاد، وعلى عمق 13,9 كيلومترا.

وبحسب الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث في إندونيسيا فقد تسبب هذا الزلزال بوقوع أضرار في العديد من المنازل.

وشهد الأرخبيل في الأيام الأخيرة كارثتين طبيعيتين أخريين هما العاصفة "بوالوي" والإعصار "راغاسا" وقد تسبّبا بمقتل نحو أربعين شخصا.