نتنياهو مهددا الدول المضيفة لقادة من حماس: اطردوهم أو سنفعل ذلك

زمن برس، فلسطين: وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الأربعاء، تهديدا لقطر والدول التي تستضيف قادة من حركة "حماس"، داعيا إياهم إلى طردهم "أو ستفعل إسرائيل ذلك".
وقال نتنياهو، في كلمة مصورة ألقاها باللغة بالإنجليزية: "أقول لقطر وجميع الدول التي تؤوي (وفق زعمه) إرهابيين: إما أن ترحلوهم أو تقدموهم للعدالة أو سنفعل نحن ذلك"، بحسب تعبيره.
والثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن هجوما جويا على قيادة حركة "حماس" بالدوحة، دون أن يتطرق إلى نتيجته حتى اللحظة.
وأدانت قطر الهجوم الإسرائيلي، وأكدت احتفاظها بحق الرد على هذا العدوان الذي قتل عنصرا من قوى الأمن الداخلي.
فيما أعلنت "حماس" نجاة وفدها المفاوض بقيادة رئيسها بغزة خليل الحية، من محاولة الاغتيال، ومقتل مدير مكتبه جهاد لبد، ونجله همام الحية، و3 مرافقين هم عبد الله عبد الواحد، ومؤمن حسونة، وأحمد المملوك.
وحاول نتنياهو تبرير الهجوم على وفد "حماس" في الدوحة، بالزعم خلال كلمته أن إسرائيل "لا تختلف عن أمريكا التي طاردت الإرهابيين بعد أحداث 11 سبتمبر (أيلول 2001)".
وفي 11 سبتمبر 2001، استولت مجموعات صغيرة من الخاطفين على أربع طائرات، وضربت مركز التجارة العالمي في نيويورك، والواجهة الغربية لمبنى وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاغون" في واشنطن، ما أودى بحياة نحو ثلاثة آلاف شخص.
ولم يصدر رد فوري من قطر بخصوص ما جاء في تصريحات نتنياهو، غير أن الدوحة تستضيف وفودا من حماس في إطار قيامها مع مصر والولايات المتحدة بدور وساطة في مفاوضات وقف إطلاق النار بين الحركة وإسرائيل.
والثلاثاء، وصف رئيس وزراء قطر محمد بن عبد الرحمن، خلال مؤتمر صحفي، نتنياهو بـ"المارق" الذي يمارس "إرهاب دولة".
وأوضح أن "الاعتداء استهدف مقر قيادات المكتب السياسي لحركة حماس أثناء انعقاد المفاوضات" بشأن التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار بقطاع غزة.
وقال إن "هذا الهجوم لم يكن مجرد خرق صارخ لكل القوانين الدولية، بل تجاوز أيضا أبسط المعايير الأخلاقية".
وأوضح: "نحن نتحدث عن دولة وسيطة (قطر) تستضيف مفاوضات رسمية وبرعاية معلنة، وبحضور وفود رسمية".
وتابع رئيس وزراء قطر: "ثم تُوجَّه الصواريخ لاستهداف الوفد المفاوض من الطرف الآخر (حماس)".
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل إبادة جماعية بغزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت هذه الإبادة 64 ألفا و656 قتيلا و163 ألفا و503 مصابين من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 404 فلسطينيين، بينهم 141طفلا.