اقتحامات واعتقالات وهدم محال تجارية في الضفة

زمن برس، فلسطين: شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الإثنين، حملة اقتحامات واسعة في مدن وبلدات ومخيمات متفرقة بالضفة الغربية المحتلة، تخللتها اعتقالات وهدم محال تجارية، فيما نفذ المستوطنون اعتداءات جديدة على القرى الفلسطينية.
ففي نابلس، هدمت جرافات الاحتلال محال تجارية في بلدة بيتا جنوب المدينة، بعد أن أجبرت أصحابها على إخلائها قسرا، كما هاجم مستوطنون أطراف قرية أوصرين القريبة.
وفي قلقيلية، حاصرت قوة خاصة إسرائيلية مركبة فلسطينية قرب المدخل الشرقي للمدينة، واختطفت شبانا من داخلها قبل أن تقتحم المدينة وتنفذ حملة اعتقالات، دون معرفة هوية المعتقلين أو مصيرهم حتى الآن.
وامتدت الاقتحامات إلى عدة مناطق أخرى، شملت بيتونيا ودير أبو مشعل برام الله، مدينة الخليل ومخيم العروب شمالها، بيت فجار جنوب بيت لحم، مخيم الفارعة جنوب طوباس، عنبتا شرق طولكرم، دير جرير شرق رام الله، وقرية سالم شرق نابلس.
كما أصيبت سيدتان فلسطينيتان بحالات اختناق نتيجة استنشاق الغاز السام والمسيل للدموع، إثر اقتحام قوات الاحتلال بلدة سيلة الظهر جنوب جنين شمالي الضفة الغربية.
وتعد حسبة بيتا من أهم الأسواق المركزية في شمال الضفة الغربية، إذ تضم نحو 40 تاجر جملة وتوفر فرص عمل لحوالي 400 عامل وموظف، ما يجعلها شريانا اقتصاديا حيويا لتزويد الفلسطينيين في شمال ووسط الضفة بالخضار والمواد الأساسية.
لكن هذه السوق لم تسلم من الاستهدافات الإسرائيلية المتكررة خلال السنوات الماضية، حيث تعرّضت للإغلاق والحرق وهدم عدد من محالها التجارية.
وقد كبّدت هذه الإجراءات التجار خسائر فادحة، فضلا عن عرقلة وصول المواطنين والتجار إليها بسبب الحواجز العسكرية التي تحيط بالبلدة، الأمر الذي أثّر بشكل مباشر على حركة البيع والشراء وعلى قدرة السوق في تلبية احتياجات الأهالي.