نتنياهو يدعي اغتيال القيادي بـ"كتائب القسام" محمد السنوار

نتنياهو يدعي اغتيال القيادي بـ"كتائب القسام" محمد السنوار

زمن برس، فلسطين:  ادعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، أن الجيش اغتال القيادي بـ"كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" محمد السنوار بقطاع غزة في 13 مايو/ أيار الجاري.

وصدرت تلميحات إسرائيلية عن اغتيال السنوار بغارة على المستشفى الأوروبي بمدينة بخان يونس (جنوب)، لكن هذه أول مرة يعلن فيها نتنياهو اغتياله، بينما لم تعقب "حماس" نفيا أو تأكيدا.

وقال نتنياهو في جلسة صاخبة بالكنيست (البرلمان): "قضينا على (محمد) الضيف و(إسماعيل) هنية ويحيى السنوار ومحمد السنوار".

ومحمد هو شقيق يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" الذي اغتالته إسرائيل في 16 أكتوبر/ تشرين الأول 2024.

وأضاف نتنياهو: "قطعنا إمدادات السلاح عن حماس"، محاولا إبراز ما سماها إنجازات حكومته في الحرب على غزة، لكن نوابا قاطعوه بصراخ وانتقادات.

وأخرج أمن الكنيست النائب عوفير كسيف، من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، بعد أن قال إن "نتنياهو مذنب بقصف الأطفال وتجويع غزة".

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير التهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 177 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة قتلت كثيرين بينهم أطفال.

وقال نتنياهو: "غيرنا وجه الشرق الأوسط، كسرنا قبضة المحور الإيراني".

ومهاجما منتقديه، تابع: "أنتم تعملون على إحباط روح الناس. منكم من يدفع نحو الخسارة في الحرب. لم تعتادوا على حقيقة أن اليمين في السلطة، عليكم التعود على ذلك".

وأضاف: "أعمل على إعادة جميع المختطفين، أحياء وأموات".

وتقدر تل أبيب وجود 58 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

نتنياهو تابع: "سننزع السلاح من قطاع غزة، يسألونني ما هو النصر المطلق.. هذا هو النصر المطلق".

وترفض الفصائل الفلسطينية نزع سلاحها، طالما استمرت إسرائيل في احتلال الأراضي الفلسطينية.

وتؤكد المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى أن نتنياهو يواصل الحرب استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما استمراره في السلطة.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.