المجازر لا تتوقف في قطاع غزة.. والإعلان عن استشهاد 3 صحفيين في استهدافات مختلفة.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ62 على التوالي، حرب الإبادة على قطاع غزة، وسط تصعيد دموي منذ نحو أسبوع، واشتّد مع إعلان الاحتلال، فجر أمس السبت، بدء تنفيذ المرحلة الجديدة من عدوانه تحت اسم "عربات جدعون"، للسيطرة على مزيد من الأراضي وتهجير السكان قسرًا نحو الجنوب، وسط دمار واسع في البنية التحتية والمناطق المأهولة.

والليلة استهدف الاحتلال خيام نازحين قرب مستشفى الكويتي في منطقة المواصي غرب خانيونس، ما أدّى لارتقاء أكثر من 36 شهيدًا، معظمهم من الأطفال، فيما التهمت النيران أجساد الضحايا وهم نيام. كما ارتقى عدد من الشهداء في قصف الاحتلال منازل في عبسان والفخاري بخانيونس.

هذا واستشهد عشرات المواطنين في قصف الاحتلال، فجر اليوم، منازل في الزوايدة ودير البلح وسط القطاع، وفي جباليا وبيت لاهيا شمالي قطاع غزة.  وأفادت مصادر صحفية باستشهاد الإعلامية نور قنديل وزوجها خالد أبو سيف وطفلتهما في قصف الاحتلال منزلهم بدير البلح وسط القطاع.

كما استشهد، صباح اليوم الأحد، 15 مواطنًا، معظمهم من النساء والأطفال، في قصف إسرائيلي استهدف منزلًا مكتظًا بالسكان بمنطقة الصفطاوي شمال مدينة غزة، بينهم المصور الصحفي عزيز الحجار الذي ارتقى رفقة زوجته وأولاده.

إلى ذلك، أفادت مصادر عائلية باستشهاد الصحفي عبد الرحمن توفيق العبادلة في بلدة القرارة بخانيونس بعد انقطاع الاتصال معه منذ يومين، وبذلك يكون قد استشهد اليوم 3 صحفيين في استهدافات مختلفة.

هذا ويواصل جيش الاحتلال محاصرة مستشفيي الإندونيسي والعودة في شمال قطاع غزة، ما يعيق وصول الشهداء والجرحى.

وقالت وزارة الصحة بغزة: "بعد إخراج مستشفى غزة الأوروبي عن الخدمة قبل أيام، الاحتلال الإسرائيلي يكثف من استهداف ومحاصرة المستشفى الاندونيسي شمال قطاع غزة منذ فجر اليوم. وأضافت أن "هناك حالة من الذعر والإرباك بين المرضى والجرحى والطواقم الطبية ما يعيق تقديم الرعاية الصحية الطارئة". 

وأكدت الوزارة إصابة 2 من المرضى أثناء محاولتهم الخروج من المستشفى، فيما تمنع محاصرة المستشفى وصول الجرحى مع تزايد وتيرة المجازر في شمالي القطاع.

ويأتي هذا التصيعد بينما تستمر المفاوضات غير المباشرة في الدوحة، وسط تضارب في التقييمات. ففيما تحدثت هيئة البث الإسرائيلية عن تقدّم في المقترحات المطروحة، بما يشمل وقفًا لإطلاق النار لمدّة شهر إلى شهرين مقابل الإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين، نقل التلفزيون "العربي"، الليلة، عن مصادر أن المفاوضات تعثّرت بسبب رفض نتنياهو وقف الحرب، وأن وفد الاحتلال جاء دون صلاحيات تفاوضية حقيقية.

ومنذ 18 آذار/مارس الجاري، استأنف الاحتلال حرب الإبادة على غزة، بعد انقلابه على اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حماس، الذي استمر 58 يومًا في 19 كانون الثاني/ يناير 2025، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.

ويرتكب الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، خلّفت نحو 173 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.