على وقع مظاهرات في إسرائيل.. نتنياهو يتمسك باستمرار الحرب على غزة

زمن برس، فلسطين: تظاهر آلاف الإسرائيليين، السبت، وسط تل أبيب، للمطالبة بإعادة الأسرى ولو على حساب وقف الحرب في قطاع غزة.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية (خاصة) إن آلاف الإسرائيليين يتظاهرون في ساحة الأسرى وسط تل أبيب، للمطالبة بإعادة الأسرى حتى ولو على حساب وقف الحرب على غزة.
كما شارك مئات من أقارب الأسرى في المظاهرة، حسب المصدر نفسه.
وكانت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين دعت إلى مظاهرات واسعة السبت في تل أبيب تحت شعار "لم يتبق لنا سوى دفعة واحدة"، في إشارة إلى أن الصفقة الشاملة هي الخيار الوحيد المتبقي لإنقاذ ذويهم.
وقالت عائلات الأسرى، في مؤتمر صحفي، إن الضغط العسكري على حماس لم يجعلها أكثر مرونة، بل أكثر إصرارًا على شروطها، كما أنه لم يطلق سراح أبنائهم، بل جعلهم عرضة للقتل.
وأشارت إلى أن الوزير المكلف بالمفاوضات رون ديرمر أخبرهم أن الإفراج عن ذويهم سيحتاج إلى 6 أشهر، وأضافت العائلات أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب هو الوحيد القادر على إنهاء الحرب.
نتنياهو يتعهد باستمرار الحرب
ورغم تصاعد الاحتجاجات، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت، أنه لن ينهي حرب الإبادة بغزة المتواصلة للشهر الـ19 قبل القضاء على قدرات حماس المدنية والعسكرية بشكل كامل.
كما تحدث في كلمة مصورة مسجلة، عن إقامة ما سماه "مناطق أمنية" في لبنان وسوريا في انتهاك متواصل لسيادة البلدين.
ومتجاهلًا الأصوات المعارضة، قال نتنياهو: "لا خيار أمامنا سوى مواصلة القتال (بغزة) حتى النصر، نحن في مرحلة حاسمة"، على حد تعبيره.
وأضاف مدعيًا: "حماس رفضت عرضًا للإفراج عن نصف المختطفين (الأسرى) الأحياء وعدد كبير من جثامين الموتى منهم، وطالبت بإنهاء الحرب، وهذا غير مقبول".
حماس تتمسك بوقف الحرب وانسحاب إسرائيل من غزة
ومساء الخميس، أعلن رئيس حركة حماس بقطاع غزة خليل الحية، الاستعداد للبدء الفوري بـ"مفاوضات الرزمة الشاملة" مع تل أبيب لإطلاق جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، والوقف التام للحرب، والانسحاب الكامل من القطاع، وبدء الإعمار، وإنهاء الحصار.
وأكد الحية، الذي يشغل أيضًا منصب رئيس وفد التفاوض بالحركة، أن "الاتفاقات الجزئية بشأن غزة هي غطاء لأجندة نتنياهو السياسية، القائمة على استمرار الحرب والإبادة والتجويع".
ومواصلًا سياسة تخويف الشارع الإسرائيلي، ادعى نتنياهو في كلمته المسجلة، أنه "في حال عدم القضاء على حكم حماس، فإن تكرار ما حدث في السابع من أكتوبر هو مجرد مسألة وقت".
وأردف: "من يطالبون بإنهاء الحرب يرددون كلمة بكلمة دعاية حماس. لن ننهي الحرب هذه قبل أن نهزم حماس ونستعيد مختطفينا، ونضمن أن غزة لن تعود تهديدًا"، بحسب قوله.
وفي سياق آخر، قال نتنياهو، إن الجيش الإسرائيلي أقام ما سماه "مناطق أمنية" في لبنان وسوريا، في انتهاك متواصل لسيادة البلدين، ندّدت بها بيروت ودمشق ودول أخرى.
كما جدّد "الالتزام التام" بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، بالتزامن مع محادثات حول البرنامج النووي للأخيرة تجريها واشنطن وطهران.