الضفة تحت النار: شهيد في نابلس وتفريغ مخيمات طولكرم وجنين

الضفة تحت النار: شهيد في نابلس وتفريغ مخيمات طولكرم وجنين

زمن برس، فلسطين:  استشهد الشاب حمزة محمد الخماش (33 عاما)، صباح الأربعاء، بعد إصابته برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحام البلدة القديمة وسط نابلس شمالي الضفة الغربية، وذلك في قوت واصل جيش الاحتلال عدوان العسكري على جنين وطولكرم وتفريغ المخيمات من اللاجئين.

واقتحمت قوات الاحتلال البلدة القديمة من نابلس ومحيطها، وسط إطلاق الرصاص الحي، ما أدى إلى إصابة أحد الفلسطينيين بجروح حرجة أعلن عن استشهاده لاحقا، على ما أفادت جمعية الهلال الفلسطيني.

 

وأفاد مدير الاسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر في نابلس عميد حسن بأن شابا أصيب بالرصاص الحي في الفخذ، وحالته خطيرة، كما أصيب شاب آخر بجروح، جراء دعسه من قبل مركبة عسكرية خلال اقتحام نابلس.

واقتحمت قوات الاحتلال منزل عائلة عبد الكريم صنوبر عند مفترق زواتا غربا، وأخذوا قياسات المنزل تمهيدا لهدمه.

وتواصل قوات الاحتلال حصارها لمخيم طولكرم، وانتشارها في حاراته، رغم أن غالبية سكانه غادروه قسرا، بعد تدمير كامل البنية التحتية، وتخريب وهدم وحرق عشرات المنازل والمنشآت.

وأسفر العدوان المتواصل على المدينة ومخيميها عن استشهاد 13 مواطنا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في الشهر الثامن، إضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، ونزوح قسري لأكثر من 4000 عائلة من المخيمين، الى جانب عشرات العائلات من الحي الشمالي للمدينة، بعد استيلاء قوات الاحتلال على منازلهم، وتحويل عدد منها لثكنات عسكرية.

وقال رئيس بلدية جنين محمد جرار، إن هناك تحديات على الصعيد الإنساني بوجود 21 ألف نازح وهذا واقع وتحد جديد، كما هناك عشرات آلاف الفقراء الجدد أضيفوا إلى القائمة القديمة ممن فقدوا وظائفهم وأعمالهم.

وأضاف جرار، أن الاحتلال يفرض حصارا شاملا على المحافظة التي يقطنها 360 ألف نسمة، وتشير التقديرات إلى أن الدمار طال 600 منزل في المخيم، وكامل البنية التحتية.

وأعربت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، عن قلقها بشدة من التطورات في شمال الضفة.

وقالت الوكالة، إن "هناك تدميرا ممنهجا في الضفة منذ عام 1967"، مضيفة أنها "ملتزمة بتقديم جميع خدماتها للاجئين الفلسطينيين في كل مناطق عملها".

وأكدت أن "الاحتياجات الإنسانية للفلسطينيين تزداد والتطورات بشكل عام لا تبشر بخير".

وأوضحت الوكالة أنها "لاحظت مضايقات جديدة على مقراتها وموظفيها في القدس الشرقية المحتلة".

وشددت على التزامها باستمرار تقديم الخدمات للفلسطينيين، مستدركة أن "الوضع صعب جدا شمالي الضفة".

وأشارت الوكالة الأممية، إلى أن "مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس شمالي الضفة فارغة من السكان".