الشرطة الإسرائيلية تستدعي آلاف المصلين للتحقيق وتقييد دخولهم للمسجد الأقصى في رمضان

الشرطة الإسرائيلية تستدعي آلاف المصلين للتحقيق وتقييد دخولهم للمسجد الأقصى في رمضان

زمن برس، فلسطين:  استدعت الشرطة الإسرائيلية، في الأيام الأخيرة، آلاف الفلسطينيين من داخل الخط الأخضر للتحقيق معهم في جلسات استماع بهدف تقييد دخولهم لأداء الصلاة في المسجد الأقصى المبارك خلال شهر رمضان الفضيل.

وقال الأسير المحرر والناشط الاجتماعي والسياسي، مالك شناوي، من جديدة - المكر لـ"عرب 48" إنه "في يوم الإثنين الأخير، حضر إلى منزلي ضابط من الشرطة الإسرائيلية يحمل بيده دعوة باللغة العربية، ولأول مرة تكتب باللغة العربية، وفي تفاصيل الدعوة، استدعاء إلى جلسة استماع في مركز شرطة القشلة في مدينة القدس حول ‛جبل الهيكل‛ كما كتب في الدعوة".

وأضاف أنه "حدث جدال بيني وبين الضابط عن التسمية وقلت له أن الجبل هو المسجد الأقصى وليس الهيكل، ونحن لا نذهب إلى الهيكل، وشددت على أنه المسجد الأقصى، وبعد ذلك طلب مني التوقيع على الدعوة فرفضت ذلك لأنني لا اعترف بالهيكل وأنا أعترف بالأقصى فقط، وبعد رفضي قال لي إنه بحال لم أوقع سيتم منعي من الوصول إلى ‛جبل الهيكل‛، فقلت إن الأقصى هو حق لنا وسأذهب إليه متى أشاء".


خالد شناوي (الأول من اليمين) مع الأهل بالأقصى (فيسبوك)

وأكد شناوي أن "الموضوع خطير جدًا وهو سياسي بالأساس، إذ أن توزيع مثل هذه الدعوات وتوقيع المدعوين عليها أمر في غاية الخطورة، وبإمكان أخذ هذه الدعوات واستخدامها في المجتمع الدولي لمحاولة إثبات أن المسلمين وافقوا على تسمية الأقصى بـ‛الهيكل‛ إذ أنه يجب علينا أن نرفض مثل هذه الدعوات والتسميات، وعدم السماح لهم باستغلال هذه الظروف التي يمر بها مجتمعنا بسبب الملاحقات والترهيب".

وختم شناوي بالقول إنه "بعد أن تلقيت هذه الدعوة توجهت إلى لجنة المتابعة العليا، واليوم عقد اجتماع للجنة وتم بحث الموضوع، أقول لكل الإخوة والأخوات الذين تلقوا مثل هذه الدعوات لا يخافوا لأن المسجد الأقصى حق كامل لنا، ومن المهم رفض هذه الدعوات ورفض التسميات التي يتم فرضها علينا، ومن المهم أخذ الموضوع بشكل جدي".

وقال نائب الأمين العام للتجمع وعضو سكرتارية لجنة المتابعة، يوسف طاطور، لـ"عرب 48" إن "الشرطة تقوم، في الآونة الأخيرة بتوزيع دعوات لشباب وناشطين من مناطق الـ48، لحضور جلسات الاستماع في مركز القشلة في مدينة القدس، وذلك لمنعهم من الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك، إذ تكون الدعوات تحت مسمى ‛جبل الهيكل‛ وليس الأقصى، واستخدام مثل هذه المصطلحات خطير جدًا وله أبعاد سياسة".


يوسف طاطور (عرب 48)

وأضاف أن "الدعوات حسب ما وصلنا تم توزيعها على قرابة 5 آلاف شاب وامرأة ورجل من مناطق الـ48، وذلك حتى يتم تسليمهم إبعادات عن المسجد الأقصى خلال شهر رمضان مع استخدام مسمى ‛جبل الهيكل‛ باللغة العربية وليس الأقصى، ومرفوض كليًا استخدام مثل هذه المصطلحات وفرض تقييدات على الأهل".

وأشار إلى أن "التصريحات التي صدرت عن الحكومة الإسرائيلية حول عدم فرض تقييدات خلال شهر رمضان تقابلها إبعادات بالجملة عن المسجد الأقصى، إذ أن هذا القرار جاء بعد منع أهالينا من الضفة الغربية، والآن يتم ملاحقة الأهالي في مناطق الـ48، وهذا يدل على التقييدات التي يتم فرضها، والتقييدات قائمة وبقوة على خلاف ما صدر عن الحكومة".

وختم طاطور بالقول إن "تصريحات النائب عن القائمة العربية الموحدة، منصور عباس، غير منطقية، إذ أن مثل هذه التصريحات تضعنا بموقف الاتهام ونحن لسنا متهمين، الناس تتوجه لأداء الصلاة والشعائر الدينية بمسجدها الذي هو حق كامل لها".

وكان رئيس القائمة الموحدة (الإسلامية الجنوبية)، منصور عبّاس، قد غرّد على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، للتعبير عن "مباركته" لنتنياهو الذي وصفه بـ"المسؤول"، داعيا "الجمهور العربي" إلى "الحفاظ على القانون والنظام العام".