برابرة ولصوص.. جيش الاحتلال ينهب ممتلكات الغزيين بعد تهجيرهم

برابرة ولصوص.. جيش الاحتلال ينهب ممتلكات الغزيين بعد تهجيرهم

زمن برس، فلسطين:  منذ بداية العملية البرية الإسرائيلية في قطاع غزة والتقارير الصحافية تتحدث عن عمليات سطو ونهب لأموال وممتلكات الأهالي في مدن القطاع. وكان بعض تلك الأخبار يأتي كإفادات من المواطنين، وبعضها الآخر يأتي على شكل اعترافات مصوّرة ينشرها جنود الاحتلال في حالات تفاخر وتباهٍ بهذه الأفعال وكأنها انتصارات.

إلى جانب ذلك، تعرّض النازحون من شمال القطاع إلى جنوبه لعمليات سلب أموال ومصاغ ذهبي من قبل جنود جيش الاحتلال، وذلك عند الحواجز العسكرية التي نصبوها في عدة نقاط.

سطو ونهب

وأفاد "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان" أن الجيش الإسرائيلي يطلق العنان لجنوده للسرقة والنهب. وقد وثق المرصد عدة حالات تكشف تورط جنود إسرائيليين في سرقات تشمل الذهب والمال والأجهزة الإلكترونية المختلفة.

وركزت شهادات المرصد على عمليات تخريب متعمدة للممتلكات وسرقة المقتنيات الشخصية، ومن ثم حرق المنازل بعد نهبها في إطار نهج يقوم فيما يبدو على الانتقام الجماعي من السكان الفلسطينيين.

السرقات التي قام جيش الاحتلال تتجاوز حصيلتها عشرات الملايين من الدولارات، علمًا أن هذا المبلغ قد يكون جزءًا صغيرًا من أعمال لم يُبلغ عنها الجنود

وقال المرصد إن تقديراته الأولية تشير إلى أن السرقات التي قام بها جيش الاحتلال تتجاوز حصيلتها عشرات الملايين من الدولارات، علمًا أن هذا المبلغ قد يكون جزءًا صغيرًا من أعمال لم يُبلِّغ عنها الجنود، لا سيما مع انتشار فيديو لثلاثة من الجنود يبيعون حليًّا ذهبية في أحد متاجر الضفة الغربية بعد سرقتها من غزة.

ولفت المرصد إلى تعمّد جنود إسرائيليين نشر مقاطع مصورة على المنصات يوثقون فيها تخريب المنازل، أو رسم شعارات عنصرية أو دينية على الجدران، إلى جانب تفاخرهم بالاستيلاء على أموال ومقتنيات ثمينة من القطاع.

ومن الشهادات ما قدمته السيدة علياء النجار (34 عامًا) التي شاهدت بعض حليها في أحد المقاطع المصورة التي نشرها جنود إسرائيليون.

كما ظهر مقطع لجندي إسرائيلي يعرض فيه قلادة فضية مكتوب عليها "صُنع في غزة"، ويقول إنه سيهديها لصديقته. كما ظهر جندي آخر يمسك غيتارًا مسروقًا ويعزف عليه ويغني فوق الركام.

ودعا المرصد إلى فتح تحقيق دولي شامل ومحايد في الانتهاكات الجسيمة بحق السكان في قطاع غزة وممتلكاتهم من قِبل قوات الجيش الإسرائيلي.

على طريقة قطاع الطرق

جاءت عمليات السرقة على أكثر من طريقة، الأولى: كانت على الحواجز، مثل حاجز شارع صلاح الدين، حيث جرّدت قوات الاحتلال النازحين من شمال وادي غزة نحو الجنوب من حقائبهم التي تحتوي ممتلكاتهم الثمينة كالأموال والذهب والمصاغات. والثانية: كانت بالسطو على المنازل التي طلبوا من سكانها الخروج منها، ثم دخلوها وقاموا بسرقتها، وأخذوا لهذه الجريمة صورًا تذكارية ومقاطع فيديو نشر بعضها على المنصات، كما حدث في بيت لاهيا.