القدس العربي 17.1
ارباح خيالية.. وزيادة الطلب على 'ار بي جي'.. ومضادات الدبابات
تجار الاسلحة في لبنان اكبر المستفيدين من الانتفاضة السورية
بان يدعو مجلس الأمن للإسراع في إنهاء الأزمة ووقف حمام الدم
دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مجلس الأمن إلى العمل على إنهاء الأزمة في سورية بأسرع وقت ممكن.
ونقلت وكالة أنباء الإمارات عن بان قوله في مؤتمر صحافي عقد على هامش فعاليات الدورة الخامسة من القمة العالمية لطاقة المستقبل في أبو ظبي، رداً على سؤال عن دور الأمم المتحدة في الأحداث الحالية في سورية، أن 'ما يحدث في سورية غير مقبول'.
وأضاف أنه طلب من الرئيس السوري بشار الأسد عدة مرات وقف مسلسل القتل بحق المدنيين كما طالبه بالاستماع إلى مطالب الشعب الشرعية.
ودعا المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى العمل على 'إنهاء تلك الأزمة بالسرعة الممكنة لوقف حمام الدم'.
من جهته قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري الاثنين في ابو ظبي ان اقتراح امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ارسال قوات عربية الى سورية سيكون على جدول اعمال اجتماع مجلس الوزراء العرب في 22 كانون الثاني (يناير) في القاهرة.
وقال وزير خارجية الامارات الشيخ عبدالله بن زايد ال نهيان ردا على سؤال بشأن اقتراح ارسال قوات عربية الى سورية 'نحن في مرحلة مشاورات وتبادل رؤى والاستماع الى اقتراحات بما فيها اقتراح سمو امير قطر. اعتقد ان اجتماع 22 سيكون بغاية الاهمية'.
واعرب امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني السبت عن تأييده لارسال قوات عربية الى سورية لوقف اعمال العنف في هذا البلد، في اول دعوة من هذا النوع تصدر عن قائد عربي.
واعلنت الجامعة العربية الاثنين ان اللجنة الوزارية المكلفة الملف السوري ستجتمع مساء السبت المقبل، وسيعقد اجتماع وزاري الاحد لبحث الوضع في سورية.
واعلن الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي السبت ان 'مراجعة شاملة لعمل بعثة المراقبين' العرب في سورية ستجري خلال اجتماع اللجنة الوزارية.
وقال تقرير بريطاني ان فشل المقاومة السلمية في ازاحة بشار الاسد عن الحكم وتردد المجتمع الدولي في اتخاذ موقف حازم وداعم للانتفاضة شجع الكثير من السوريين لتبني الخيار العسكري حيث يواجهون القوات الامنية السورية.
وتحاول السوق السوداء للأسلحة في لبنان الاستجابة للمطالب المتزايدة للذخائر والاسلحة لسورية، لدرجة انها صارت فوق طاقته لتلبية متطلبات الخيار العسكري.
وعلى الرغم من سيطرة النظام على حدود البلاد وعدم وجود سوق كبير للاسلحة في سورية فإن تجار الاسلحة اللبنانيين يتحدثون عن ارباح قياسية حققوها من تهريب الاسلحة للمقاومة السورية. ونقلت صحيفة 'التايمز' في تقرير لها امس عن تاجر سلاح قوله ان 'الاسعار جنونية، وكل الاسلحة تذهب لسورية'. وقال ان سعر بندقية روسية الصنع من نوع اي كي ـ 47 قفز من 750 الى 1300 جنيه استرليني، اما البندقية التي كان يفضلها بن لادن والمعروفة باسم فان سعرها ارتفع من 1800 التى 3250 جنيه، اما المسدسات الاوتوماتيكية فقد ارتفع من 1300 الى الفي جنيه، اما الذين يريدون الحصول على اسلحة متطورة من مثل رشاشات اتوماتيكية روسية الصنع المعروفة باسم 'دي اس اتش كي' فقد وصل سعرها الى 3259 جنيه.
وتقول ان معظم الاسلحة المهربة لسورية هي من اجل الاستخدام الشخصي ولمواطنين خائفين من تصاعد عنف القوات الامنية ضدهم، لكن المهربين وتجار الاسلحة يتحدثون عن زيادة عالية في الطلب على ار بي جي ومضادات الدبابات. ويقول تاجر ان هناك 'طلبا كبيرا على قاذفات الار بي جي وعلى القذائف اليدوية والذخائر، فقد وصل سعر الار بي جي الى 1300 جنيه بزيادة ثلاثة اضعاف عن السعر السابق وهو 325 جنيها. وعليه فإن الارتفاع المفاجىء على طلب قاذفات الار بي جي يشير الى مواجهات مستمرة بين المقاتلين وقوات الجيش السوري.
ونقلت عن حسن وهو جندي فر من الجيش السوري وانضم لقوات جيش سورية الحر، وهو من مدينة حمص حيث قال ان نقص الذخائر والاسلحة الثقيلة يعيق مواجهات المقاتلين مع قوات الجيش. وقال ان معظم الجنود فروا ببنادقهم وبدون اربي جي وذخائر وانه من الصعوبة مواجهة الجيش، فلا يمكن مواجهته ببندقية خالية من الرصاص. ونقل عن مقاتل اخر قوله 'لا نريد مقاتلين فلدينا ما يكفي ولكن نريد اسلحة التي لو توفرت لانتهى الاسد سريعا'، واضاف ان جيش سورية الحر مستعد لتجنيد مدنيين ولكنه لن يكون قادرا على فعل هذا الا في حالة توفر السلاح. وقال ان المقاتلين لديهم خياران ام الانتظار حتى يقدم لهم المجتمع الدولي السلاح او ينتظرون حتى يسرقوا السلاح من الجيش.
وعلقت صحيفة 'ديلي تلغراف' في افتتاحية لها تحت عنوان 'اصداء لصدام في سورية ' على العفو العام الذي اصدره بشار الاسد. وقالت ان الاخير مثل صدام يلف ويدور مع تزايد الضغط الدولي عليه، وقالت ان عفوه العام ضد 'المجرمين' ليس الا لعبة ولهذا كانت الخارجية الامريكية على صواب عندما نصحت السوريين بعدم تصديق حديث الاسد لان رئيسهم لا يمكن الثقة به وبشكل كامل.
وتحدثت عن خطابه الاسبوع الماضي الذي وعد فيه بضرب الارهابيين وما فعله هو من اجل ان يحدد عمل لجنة المراقبين العرب. وقالت ان الاسد خلال العشرة اشهر الماضية لم يغضب فقط جيرانه مثل تركيا بل والعالم العربي ويوم الاحد اضاف الامين العام للامم المتحدة صوته الى الشاجبين. وختمت بالقول ان حزب البعث في العراق انهار عام 2003 وطالما لم ينهر في سورية فالمنطقة ستظل تعيش حالة من عدم الاستقرار.
وفي تقرير اخر نقلت صحيفة 'اندبندنت' عن معارضين سوريين قولهم ان موقفهم الشاك بتصريحات الاسد مبررة. وقال احد اعضاء المجلس الوطني انه من المستبعد ان يعود الجنود الذين فروا من الجيش الى ثكناتهم بموجب هذا العفو. ودعا اخر الى ارسال قوات عسكرية عربية لسورية حالا او قوات حفظ سلام تابعة للامم المتحدة. واشارت الصحيفة الى مشاكل المعارضة السورية، ففي الوقت الذي دعت فيه جماعة الاخوان المسلمين الى تدخل دولي اصدرت الهئية العامة للجان التنسيقية بيانا رفضت فيه اي تدخل ، فيما نقلت 'ديلي تلغراف' عن العميد مصطفى احمد الشيخ وهو اكبر رتبة عسكرية تنشق عن الجيش قوله انه يقوم بمحادثات مع جيش سورية الحر لانشاء مجلس عسكري حيث سيكون المجلس واجهة للتدخل عربيا او دوليا.