عدوان الاحتلال على جنين: قصف جوي واقتحام بري

زمن برس، فلسطين: أغار بعد انتصاف ليل الأحد - الإثنين، جيش الاحتلال الإسرائيلي، على منازل في مخيم جنين، واستشهد 3 فلسطينيين وهم، سميح أبو الوفا، وأوس هاني حنون، وحسم أبو ذيبة، فيما سجلت العديد من الإصابات، بينها 3 إصابات وصفت بالخطيرة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 3 فلسطينيين و13 إصابة، بينها 3 إصابات خطيرة، جراء عدوان الاحتلال على جنين.
وقصفت الطائرات الحربية للاحتلال عدة منازل ومواقع في مخيم جنين، بالتزامن مع الغارات الجوية اقتحمت أكثر من 100 آلية عسكرية ما بين ناقلات جند وجيبات عسكرية وجرافات، المدينة من مختلف محاورها.
وطوقت قوات الاحتلال كل الشوارع المحيطة بالمخيم، واعتلى القناصة أسطح العمارات العالية المشرفة على المخيم، فيما قصف طائرات الاحتلال أكثر من 10 أهداف في مناطق مختلفة من مخيم جنين.
وشن طيران الاحتلال في ساعات الصباح الأولى غارة جديدة استهدفت منزلا في المخيم، في وقت دفع الاحتلال بتعزيزات جديدة التي اقتحمت مدينة جنين، كما قام بنشر دبابات عند جدار الفصل العنصري.
واندلعت اشتباكات مسلحة بين مقاومين وقوات الاحتلال على أطراف مخيم جنين، فيما قامت جرافات الاحتلال بإغلاق مداخل المخيم.
وبحسب شهود عيان، فإن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم بشكل واسع وكبير واستهدفته من عدة محاور.
وقام فلسطينيون بحرق الإطارات لعرقلة جمع المعلومات عبر المسيرات، فيما أعلنت المقاومة عن إسقاط طائرة مسيرة للاحتلال كانت تحلق في سماء المخيم، حيث تم استهدافها برصاص كثيف.
وقالت كتائب القسام - كتيبة جنين في بيان مقتضب: "تمكن مجاهدونا رفقة إخوانهم من سرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى من تفجير أكثر من آلية لجيش الاحتلال بعبوات جانبية أصابتها إصابات مباشرة وألحقت بها أضرارا بالغة، ويواصل مقاتلونا الاشتباك مع جيش الاحتلال على أكثر من محور لمنع تقدمه داخل المخيم".
ودعت كتائب القسام في مخيم جنين الأهالي إلى الاسناد العاجل للمقاومين بالعتاد والرصاص، والمشاركة في القتال والدفاع عن المخيم وعن أرض فلسطين، بحسب ما جاء في بيانها.
وفي بيان صدر عن جيش الاحتلال و"الشاباك" زعموا أنهم استهدفوا "مقر قيادة غرفة عمليات موحدة في مخيم جنين".
وقال مصدر سياسي إسرائيلي لقناة "كان" الرسمية إن "الهدف من العملية هو إنهاء وظيفة جنين كملجأ للإرهاب. والحديث عن عملية واسعة جرت المصادقة عليها من رئيس الحكومة ووزير الأمن منذ نحو أسبوع ونصف الأسبوع... وحاليا العملية تستهدف جنين".
وقالت كتيبة جنين في بيان صدر عنها إننا "نعلن عن معركة ‘بأس جنين‘ للرد على العدوان وتوغل قوات الاحتلال في مدينة جنين ومخيمها الصامد".
وأضافت الكتيبة أننا "نؤكد استمرار القتال ونطمئن أبناء شعبنا والمقاومة بأننا في أفضل حال ومعنوياتنا عالية".
وقالت كتائب شهداء الأقصى بجنين في بيان مقتضب إن "مقاتلونا يخوضون اشتباكات عنيفة مع قوات صهيونية خاصة حاولت التقدم على أطراف المخيم".
وأضافت كتائب شهداء الأقصى في اليان: "مقاتلونا يستهدفون بالرصاص والعبوات المتفجرة قوة إسرائيلية خاصة على أطراف المخيم".
"حماس" و"الجهاد": الاحتلال يتحمل مسؤولية ما يجري
وفي بيان صدر عن حركة الجهاد الإسلامي، قالت إن "العدو الصهيوني يتحمل كامل المسؤولية عن كل ما سيترتب على هذا العدوان الذي لن يحقق أهدافه، وستبقى جنين عنوانا للصمود".
وأضافت إن "المقاومة ستواجه العدو وستدافع عن الشعب الفلسطيني، وكل الخيارات مفتوحة لضرب العدو ردا على عدوانه في جنين".
وقالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في بيانها إن "العدوان على جنين سيفشل ونتنياهو وحكومته يتحملون مسؤولية ما يجري".
وأشارت تقارير إسرائيلية في قناة "كان" إلى أن العملية تأجلت مرتين، وهي الأوسع منذ ‘السور الواقي‘ بمشاركة مئات الجنود بقيادة وحدات الكوماندوز، لكنها لم تكن مفاجئة، بل كانت تسريبات وتلميحات حولها حتى من قبل الجنود. العملية تأتي بعد مقتل 28 إسرائيليا منذ بداية العام وتزايد خلايا إطلاق النار، وعدم فعالية العمليات اليومية المحدودة.
واقتحمت عشرات المركبات العسكرية مدينة جنين، واندلعت اشتباكات مسلحة بين مقاومين وقوات الاحتلال.
وأشارت تقارير إسرائيلية إلى أن القرار بتنفيذ عملية عسكرية في مخيم جنين اتُخذ قبل أسبوعين، ووفقا لتقديرات إسرائيلية أن "العملية ستستغرق يوما أو يومين كحد أقصى، وهذا متعلق بردة الفعل الفلسطينية".
وفي بيان صدر عن المتحدث باسم جيش الاحتلال قال إننا "نقصف ‘بنية تحتية للإرهاب‘ في مخيم جنين".
وأضاف أن "قوات الأمن تعمل بجهد واسع لإحباط الإرهاب في محيط مدينة جنين ومخيمها".
وبالتزامن مع القصف الجوي في المخيم، اقتحمت عشرات المركبات العسكرية مدينة جنين، واندلعت اشتباكات مسلحة بين مقاومين وقوات الاحتلال.
وقصف الاحتلال عدة مواقع في المخيم، وخلفت تلك الغارات إصابات متفاوتة.
شهيد قرب رام الله
وزارة الصحة الفلسطينية تؤكد استشهاد محمد عماد حسنين (21 عاما) برصاص الاحتلال الحي في الرأس، عند مدخل البيرة الشمالي.
استهدفت قوات الاحتلال، عند حاجز بيت إيل قرب رام الله، شابا بالرصاص وأصابته بالرأس، وأُصيب جراح حرجة.