تحالف حماس والجبهة الشعبية.. نقطة تحول سياسية تؤرق السلطة وتهدد "اسرائيل"

زمن برس، فلسطين: قالت مصادر صحفية "يوجد في الوقت الحالي نقطة تحول سياسية مهمة في الساحة الفلسطينية، تم تجاهلها في "إسرائيل" حتى الآن، سواء بسبب نقص المعرفة أو عدم الاهتمام، وهو تحالف وثيق يتم تشكيله للمرة الأولى بين حماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تحالف بين المتدينين والمتتلمذين على الفكر الماركسي".
واضافت المصادر ذاتها وفق ما تابعت صدى نيوز "يسبب هذا الأمر قدرا كبيرا من الصداع للسلطة الوطنية وحركة فتح، ولكن في هذه المرحلة يبدو أن إمكانية إيقاف هذا التحالف ضعيفة للغاية، خصوصا أن هذا الأمر كان حتى وقت قريب يعد مستحيلًا".
وتابعت "في ظل هذه الحقائق الرئيسية تنوي القيادة الفلسطينية دعوة المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية للانعقاد في 20 كانون الثاني (يناير) لتمرير سلسلة من القرارات السياسية، وإعادة انتخاب اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، بما في ذلك تعيين بديل لصائب عريقات الذي وافته المنية، وحنان عشراوي التي استقالت من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، إلا أن الجبهة الشعبية تشير إلى أنها تنوي – وهذه هي المرة الأولى – مقاطعة المؤتمر، والمقصود : هو تحرك يهدف إلى جر منظمات أخرى مثل الجبهة الديمقراطية و حزب الشعب وذلك بغية زعزعة استقرار منظمة التحرير الفلسطينية".
وذكرت "علاوة على ذلك، طرحت الجبهة الشعبية الآن مفهومها الخاص بإعادة ترتيب البيت الفلسطيني بطريقة تجبر القيادة على الموافقة على مشاركة حماس في صفوفها دون أن يأخذ قادة حماس على عاتقهم احترام مبادئ التسوية مع "إسرائيل" أو إمكانية الاعتراف بها".
وقالت "كما يأتي زعيم حماس السابق خالد مشعل حاليا إلى بيروت لإجراء محادثات مع قادة الجبهة الشعبية في المنفى، ومنهم ربما القائم بأعمال رئيس الحركة أبو أحمد فؤاد والذي يخلف رئيس التنظيم أحمد سعدات المعتقل في سجون الاحتلال كما انه ليس من قبيل المصادفة أن الجبهة الشعبية سارعت إلى الترحيب بعملية حومش".
واضافت وفق ما رصدت صدى نيوز "الشراكة بين حماس والجبهة الشعبية ستحاصر فتح من طرفي الطيف السياسي، وقد تؤدي بالنسبة للقيادة إلى انهيار منظمة التحرير الفلسطينية، وعلى الأرض، ستكون قادرة على التحرك نحو التعاون في التظاهرات والاحتجاجات ضد السلطة الفلسطينية، وكذلك التعاون في مجال النضال والمقاومة، وهذا بالكبع يجب أن يهم "إسرائيل" أيضًا.
وتابعت "من غير الواضح كيف ستحاول القيادة الفلسطينية إفشال تشكيل التحالف بين حماس والجبهة الشعبية، فهي تحاول حاليًا إقناعهم، ولكن دون نجاح، وهو يعلم أنه في الانتخابات البلدية الأخيرة في عشرات القرى والبلدات في الضفة الغربية، اختارت بعض القوائم العائلية الارتباط بحماس والجبهة الشعبية".
وذكرت "بالنسبة لحماس، حتى لو كانت الجبهة الشعبية منظمة صغيرة، فإن إزالتها من دائرة نفوذ فتح هو إنجاز من الدرجة الأولى".