جنيف: اطلقت مدينة جنيف الخميس بحفاوة كبرى الاحتفالات بالذكرى المئوية الثالثة لولادة جان-جاك روسو التي تتضمن برنامجا طموحا يهدف الى القاء الضوء على مدار السنة على جوانب مختلفة من حياة الكاتب والفيلسوف.

وقال سامي كنعان المستشار البلدي المكلف شؤون الثقافة "هدفنا هو السماح للجميع بالاطلاع على اعمال روسو" معتبرا ان "اعادة قراءة روسو هو بمثابة العودة الى بعض المبادئ الاساسية".

واشارة انطلاق لهذا الحدث الذي اطلق عليه "روسو للجميع" اتت من جزيرة روسو على نهر الرون بحضور الامين العام لبرلمان كانتون جنيف ومسؤولين بلديين ومستشار فدرالي (وزير) فضلا عن اعضاء في مجلس مقاطعة رون-الب الفرنسية وعشرات المدعوين.

وقد ادير التمثال البرونزي لروسو الذي رمم بالكامل ليواجه المدينة بدلا من بحيرة ليمان.

وستتضمن الاحتفالات بهذه الذكرى عددا كبيرا من الفعاليات من معارض ومسرحيات وعروض اوبرا وحفلات موسيقية ونزهات وندوات. ومن ابرز المحطات في 28 حزيران/يونيو يوم ميلاد الكاتب عرض "ظل الانوار" الذي يجمع بين فنون المسرح والموسيقى و"السينما الفورية".

وستنظم عدة نزهات اذ ان روسو كان يمشي مسافة قد تصل الى 30 كيلومترا في اليوم على ما يقال. وقد شقت درب للمشاة تحمل اسم "فيا روسو" في الريف في منطقة نوشاتيل السويسري على خطى الكاتب والمفكر.

وفي هذه الذكرى ايضا سيصدح صدى اعمال روسو عبر العالم لا سيما في البرازيل والولايات المتحدة فضلا عن اسطنبول وطوكيو وسان بطرسبرغ.

وتعتبر اليونسكو اعمال روس على انها كنز ثقافي وقد ادرجت في اطار "ذاكرة العالم". ويضم ارشيف الكاتب الغني جدا خصوصا مسودات اعماله الرئيسية ومراسلاته والاصدارات الاولى لاعماله وصورا فضلا عن قناعه الجنائزي.

أ ف ب