مؤتمر تحضيري ثانٍ لمسيرة القدس العالمية
بيروت: عقدت اللجنة المركزية الدولية لـ"مسيرة القدس العالمية" مؤتمرها الثاني في العاصمة اللبنانية بيروت بحضور أربعين من أعضائها، يمثلون اللجان الدولية في كافة دول العالم، بهدف اعتماد هيكلية للمسيرة وتحديد لجانها الفنية.
ويجري العمل إقليميا ودوليا لمشاركة شعبية واسعة في المسيرة التي تنطلق أواخر آذار (مارس) القادم باتجاه القدس من دول محيط فلسطين.
وجاءت فكرة المسيرة تتويجا للتحركات السابقة تحت شعارات كسر الحصار عن غزة في أسطول الحرية ولجنة شريان الحياة بالأردن، حيث اتفق منظمون ومشاركون على الانتقال من فكرة كسر الحصار إلى كسر الاحتلال، وفق ما ذكر منسق المؤتمر ربحي حلوم.
وقال حلوم إن غاية المؤتمر الثاني هي بحث القرارات التي تؤدي لنجاح المسيرة وإيصال الحشود من مختلف دول الطوق إلى القدس أو إلى أقرب نقطة منها، بالإضافة إلى تكليف اللجان المختصة بالاتصال بالشخصيات العالمية للموافقة على ما ورد في نداء بيان عمان بهدف إشراك أكبر عدد منهم في المسيرة.
وتوقع أن يكون 30 آذار (مارس) المقبل يوما "تاريخيا" إذا سارت الأمور مثلما خطط لها، واصفا الموعد المرتقب بالنقطة الفاصلة في أذهان العالم.
ويرجح حلوم زحف جماهير كثيرة من كل اتجاه، ستطلق رسالة مفادها أن الآلة العسكرية ليست هي التي تقرر، وأن الحراك السلمي ليس بديلا عن المقاومة.
وتحدثت خلال المؤتمر ممثلة اللجنة الأوروبية لمسيرة القدس غريتا غرونبورغ، وأكدت رفضها ممارسات إسرائيل، مشددة على أهمية دعم الشعب الفلسطيني في مسيرته نحو الحرية.
وعقب جلسة الافتتاح الثلاثاء، أعرب رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق سليم الحص عن سعادته بانعقاد المؤتمر، قائلا إن العرب مصممون جميعا على تحرير القدس، معربا عن الأمل في أن يتم ذلك قريبا.
وحضر فعاليات المؤتمر أيضا عضو المجلس التشريعي الفلسطيني مصطفى البرغوثي الذي أكد ما يتمتع به الشعب الفلسطيني من إدراك شعبي بأهمية استنهاض المقاومة الشعبية الفلسطينية بكل أشكالها عبر المظاهرات الشعبية ضد الجدار والحصار والاستيطان والتهويد ومقاطعة البضائع الإسرائيلية وصولا إلى العمل المتواصل من أجل كسر الحصار على غزة.
الجزيرة