الفرار إلى النوم يفاقم مشاكلنا
لندن: لم يعد النوم وسيلة للهروب من المشاكل التي واجه البشرية، ولا يساعد في التخلص من المشاعر السلبية، إذا ما ظننا أن الرقاد يجعلنا نتطلع إلى الأمور بمنظور أكثر عقلانية.
حيث توصل باحثون أميركيون إلى أن التجارب المزعجة التي تمر بالمرء تجعله أكثر انشغالا بها إذا نام فورا عقب الحدث.
خلال الدراسة قام باحثون بعرض مجموعة من الصورة على 106 شبان، بعضها قصد منها أن تكون مزعجة، وطلب منهم تقييم استجابتهم الانفعالية لها.
وبعد مرور 12 ساعة عرض على المشاركين مجموعة أخرى من الصور، بعضها كانت مكررة، وطلب منهم تقديم ملاحظات انفعالية جديدة على كل صورة وحالة وبيان ما إذا كانوا شاهدوها أو لم يشاهدوها من قبل.
وبينت التجربة أن المشاركين الذين ناموا طيلة الليل بين المشاهدات كانوا أفضل في تعرفهم إلى الصور التي رأوها واحتفظوا بمشاعر سلبية أقوى عنها، مقارنة بأولئك الذين رأوا الصور في الصباح ومرة أخرى في نفس الليلة.
ويرى الباحثون أن بعض الدراسات السابقة بحثت فقط في الذاكرة نفسها وليس في كيفية تغير التفاعل الانفعالي، وعندما بحثوا في كيفية تغير الاستجابة كان لديهم مقياس مختلفا ومحدود.
وتقدم الدراسة الجديدة أول دليل على أن النوم يحتفظ ليس فقط بذاكرتنا عن الأحداث الانفعالية، ولكن أيضا بحساسيتنا لها.
Daily Telegraph