كيف سيكون أداء جيش الاحتلال في الحرب القادمة؟

تل أبيب: كتب المحلل العسكري الإسرائيلي أمير بخبوط مقال عنوانه "كيف ستبدو الحرب القادمة التي سيديرها الجيش الإسرائيلي"، ونشر هذا المقال في عدة وسائل إعلام إسرائيلية. وبدأ بخبوط مقاله بالقول:"وصل قائد سلاح اليابسة في الجيش الإسرائيلي اللواء سامي ترجمان مستعداً جيداً لورشة العمل في هئية الأركان التي بحثت خلال الشهر الأخير في الخطط السنوية للجيش واقتسام الميزانية السنوية.

وفي خضم النقاش الذي يمثل فيه سلاح الجو "مدرسة النيران" التي تعني مهاجمة الأهداف من الجو مع سلاح اليابسة الذي يمثل "مدرسة المناورة والقتال على الأرض".

ونجح ضباط اليابسة في تحقيق كل الأهداف التي وضعوها نصب أعينهم فلقد نجحوا بإقناع المشاركين بالنقاش أنه في الحرب القادمة ليس بالإمكان إلحاق الهزيمة "بالعدو" عبر هجمات من الجو، والمناورة والقتال على الأرض سيكون مكون أساسي لتحقيق النصر."

ويقول خبراء عسكريون إسرائيليون إن "بنك الأهداف" الذي يملكه الجيش الإسرائيلي محدود جداً وبعد أسبوعين من قتال عنيد، العدو لن يرفع يده ويستسلم أو يهرب.

ويضيفون أنه في حرب لبنان الثانية استغرقت المشاورات وقت طويل قبل أن يُتخذ قرار بالبدء بالقتال على الأرض، وعندما اتخذ هذا القرار كان يتسم بالتردد وكان التنفيذ غير احترافي. وفي هذا الإطار يقود قائد سلاح اليابسة في الجيش الإسرائيلي وجهة نظر حاسمة تؤكد أن القتال على الأرض يفقد العدو توازنه، وقال ترجمان في هذا السياق:" عبر القتال على الأرض بإمكانك الوصول إلى أماكن مختلفة في أوقات مختلفة وتستطيع مفاجئة الخصم بشكل مطلق، وعندما بالإمكان أن نضرب العدو بقسوة".

وبحسب الأبحاث التي أجراها جيش الاحتلال فأن احتلال بعض المواقع كمان حدث في حرب لبنان الثانية وعملية الرصاص المسكوب في قطاع غزة أثرت بشكل سلبي على حزب الله وحماس اللذان حاولا إطلاق كميات كبير من الصواريخ، وقال العقيد إيال زامير قائد هيئة سلاح اليابسة في الجيش الإسرائيلي في هذا السياق:"التحديات تتزايد وتتحول إلى أكثر من ونوع ونحن في عصر انعدام الاستقرار الذي سيتمر وقتا ليس قصيرا في هذه المنطقة والعقائد القتالية تتطور من المحتج في الشارع وحتى السلاح النووي، وعبر احتلال الأرض بإمكان الجيش الوصول إلى أماكن إطلاق الصواريخ، ومن الناحية الواقعية كل مكان تم احتلاله توقف إطلاق الصورايخ منه والجيش قادر على الوصل إلى أي مكان حتى يقال له توقف".

وقال المحلل العسكري الإسرائيلي أمير بخبوط إن الانجاز المركزي لسلاح اليابسة في النقاشات الأخيرة لهئية الأركان هو اعتماد دبابة الميركافا كمشروع مركزي تابع لسلاح اليابسة حيث سيتم تزويد هذه الدبابة بمنظومة معطف الريح المخصصة لحمايتها من الصواريخ المضادة للدبابات، وأيضا تم الاتفاق في تلك النقاشات أن يكون الجيل الجديد من الدبابة يملك قدارات نارية اكبر. والفكرة الأساسية التي أجمع عليها قادة جيش الاحتلال خلال النقاش السنوي لخطط الجيش هي بناء جيش مستعد دوما لاحتمال اندلاع حرب وأيضا للقيام بـ"الأعباء الأمنية الروتينية" على امتداد الحدود حيث بإمكان كل هجوم أن يؤدي إلى حدوث تصعيد.

وخلال نقاشات هيئة أركان الجيش الإسرائيلي تم التركيز بشكل أساسي على الحدود مع مصر بسبب ما يصفه الجيش بيقظة المنظمات الإرهابية في شبه جزيرة سيناء والقوات التي سيتم نشرها قرب الحدود مع مصر ستكون متعددة القدرات وبإمكانها التعاطي مع "الخلايا الإرهابية" واستحضر المحلل الإسرائيلي أمير بخبوط في هذا السياق عملية المدرعة المصرية التي استولت عليها إحدى المجموعات واقتحمت الحدود ولم يتم تدمير تلك المدرعة إلى بعد الاستعانة بسلاح الجو ودبابات وقوات مشاة.

وبحسب المحلل بخبوط فإن العقيد ايال زمير قائد هيئة سلاح اليابسة أكد أن كتائب المشاة ستضاعف عن قدرتها الفتاكة الدقيقة في المستقبل مشيراً إلى النويا المستقبلية:". وكشف بخبوط أن قادة الأركان قرروا في نقاشاتهم شراء أجهزة رؤية ليلة بإمكانها تحديد مكان اختباء "العدو".

زمن برس

ـــــــــــــــ

أ م / م م