2011 .. عام كارثي
جنيف: أسفرت الكوارث الطبيعية التي وقعت العام 2011 عن سقوط 30 الف قتيل و206 مليون متضرر، فضلا عن خسائر مادية بلغت قيمتها 366 مليار دولار.
وأظهر تقرير صدر عن مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث ومركز بحوث علم الأوبئة الناجمة من الكوارث، أن زلزال اليابان الأخير يعد من أهم الكوارث التي وقعت العام الماضي.
وأظهرت الأرقام الصادرة في التقرير أن 21 ألف شخص توفوا بسبب الزلازل في العام الماضي، من أصل نحو 30 ألف شخص لقوا حتفهم مباشرة اثر 302 كارثة.
ويتفق خبراء الأمم المتحدة على ان كوارث العام الماضي أسفرت عن سقوط عدد كبير من الضحايا وخسائر اقتصادية كبيرة في بلدان مرتفعة ومتوسطة الدخل على حد سواء.
وعدد التقرير تلك الكوارث مثل الفيضانات في البرازيل خلال شهر كانون الثاني (يناير)، وزلزال نيوزيلندا في شباط (فبراير) وزلزال اليابان في آذار (مارس)، وموجتين من العواصف الشديدة والأعاصير في الولايات المتحدة الأمريكية خلال نيسان (أبريل) وأيار (مايو)، وآب (أغسطس) وأيلول (سبتمبر)، وفيضانات تايلاند في شهري وآب (أغسطس) وكانون الأول (ديسمبر)، وزلزال تركيا في شهر تشرين الأول (أكتوبر) والعاصفة "واشي" في الفلبين خلال شهر كانون الأول (ديسمبر).
وأوضح التقرير ان فيضانات البرازيل كانت الأكثر ضررا في تاريخ البلاد مخلفة 900 قتيل، وفي تايلاند بلغت الخسائر الناجمة عن الكوارث الطبيعية 40 مليار دولار.
في الوقت ذاته أكد التقرير ارتفاع حجم الخسائر المالية من 243 مليار دولار في عام 2005 إلى 366 مليارا العام الماضي، مع الأخذ بعين الاعتبار الخسائر الناجمة عن الجفاف لاسيما في الصين ومنطقة القرن الأفريقي، حيث أثرت العواصف على 34 مليون شخص.
ورصد التقرير أكثر من 45 % من كوارث عام 2011، موضحا أنها وقعت في آسيا التي تكبدت أيضا أكثر من 85 % من القتلى والمصابين على الصعيد العالمي، و75 % من الأضرار الاقتصادية الناجمة عن تلك الكوارث.
وشدد التقرير على الأهمية الحاسمة لاتباع نهج عالمي أقوى لجمع البيانات وتقييمها وتحليلها من حالات الكوارث لوضع سياسات أكثر فعالية لموادهة تداعيتها واتخاذ القرارات المناسبة لمنعها ان أمكن.
وكالات