الجلسة الاستثنائية للبرلمان التركي تصدر بيان مشترك للأحزاب

زمن برس، فلسطين: ألقى رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم خطابا في جلسة خاصة بالبرلمان شكر فيها أحزاب المعارضة والمؤيدين في الشوارع الذين تصدوا لمحاولة الانقلاب، مشيرا إلى أن هزيمة الانقلاب تمثل “عيدا لديمقراطيتنا”.
بعد ذلك تحدث كمال قليتش دار أوغلو زعيم حزب المعارضة الرئيسي “حزب الشعب الجمهوري” حيث أدان بشدة محاولة الانقلاب .
بدوره أشاد كمال كيليتشدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض بدور الإعلام الذي نقل المعلومة الصحيحة، مضيفا “لذلك ندافع عن حرية الاعلام والتعبير” وأكد زعيم “الشعب” أنه رغم اختلافه السياسي مع الحزب الحاكم وباقي الأحزاب إلا أن “الديمقراطية هي ما يجمعنا في الدولة” حسب قوله، وذكر كمال كيليتشدار أوغلو زعيم الشعب المعارض أن “تركيا دولة ديمقراطية علمانية ونحن ندافع عن الدولة والقانون”
ومن جهته زعيم حزب الحركة القومية المعارضة دولت بهتشهلي اشاد بدور الشعب الذي خرج إلى الشوارع حيث قال أن “الشعب افشل الانقلاب..” الذي لم يكن إلا كان هجمة شرسة لتركيع الدولة.. قام بها مجموعة “مندسة داخل المؤسسة العسكرية” على حد تعبير رعيم الحركة القومية.
ووصف دولت بهتشهلي الانقلاب بأنه “كانت عملية خيانة وطنية..” مضيفا “شهدنا امتحانا صعبا في الديمقراطية بعد أن تم قصف البرلمان واحتلت الدبابات الشوارع″ مبرزا أن “الهجمة لم تستهدف البرلمان وحده بل استهدفت كل الأمة..”
واعتبر زعيم الحركة القومية أن بعض الناس المغرر بهم داخل المؤسسة العسكرية هم من قاموا بالانقلاب.. لولا أن “انقذ الشعب الديموقراطية” حسب تعبير دولت بهتشهلي، مبرزا أن تركيا عانت عددا من الانقلابات سابقا” منبها إلى أن “الان الصفحة طويت” مضيفا “لا يمكن لان كيان مواز آو عصابة أو تنظيم إرهابي ان يهدد الدموقراطية”.
وعيم الحركة القومية استرسل في حديثه خلال الجلسة، وأشار إلى أنه “مهما كانت الاختلافات السياسية فإننا أبناء الأمة التركية.. تاريخنا مشترك ومستقبل مشترك وليس لنا وطن أخر غير تركيا.. ولا يمكن هزيمة الشعب مهما كانت اللعبة قذرة” وختم كلمته “اننا مدينون لكل من ساهم في إفشال هذا الانقلاب..”
كلمة حزب ديمقراطية الشعوب نددت بدورها بالمحاولة الانقلابية وأوضح زعيمها “لا نميز بين الانقلابات المدنية والعسكرية كلها سواء” مذكر أن الانقلاب أمس أسفر عن قتل 161 قتيلا، وأشار بدوره إلى عملية قصف ومروحيات للبرلمان، واعتبره أمرا خطير.. وقال إدريس بالوكان: “مثل هذه المحاولات الانقلابية لن تنجح في تركيا، ولن تخضع الدولة لمثل هذه المحاولات..”
زعيم حزب ديمقراطية الشعوب أكد أن محاولة ألامس لا تختلف عن انقلابات الستينات والثمانينات معتبرا “إطلاق النار على البرلمان سابقة خطيرة تعقد المسار الديمقراطي في تركيا” ونبه إلى أن الهجمة تستهدف الإرادة الشعبية 78 مليون تركي.