غزة تحاكي مؤتمر الأمم المتحدة

سناء كمال - زمن برس

غزة: تم إطلاق النسخة الفلسطينية من مشروع محاكاة الأمم المتحدة للمرة الأولى في قاعة رشاد الشوا بمدينة غزة، وتمثيل الدول الأعضاء فيالأمم المتحدة، بحضور ممثلين عن مؤسسات الأمم المتحدة العاملة في فلسطين.

وسيستمر المؤتمر لأربعة أيام على التوالي تعقد خلالها جلسات تحاكي الجمعية العامة ومجلس الأمن والمجلس الاقتصادي ومجلس الأمم المتحدة الإنمائي.

وخلال هذه الجلسات سيمثل كل شاب مشارك دولة لها عضوية. بعد أن جمع معلومات عنها في كافة الجوانب، للاستفادة من تجاربها والتعرف والتدرب على إجراءات وقواعد جلسات الأمم المتحدة، وبنهاية الجلسات يتم التصويت على القرارات.

وافتتحت رئيسة مشروع المحاكاة راوية الشوا المؤتمر وأكدت خلال كلمتها على أن الشباب الفلسطينيين قادرين على التعاطي مع القضايا الدولية والشائكة في العالم ليكونوا قادة للمستقبل.

وأوضحت الشوا أن واقع الشباب مؤلم نتيجة الانقسام، لذا تم إشراكهم في هذا المؤتمر ليعرفوا كيف تتخذ أهم القرارات في الأمم المتحدة وجمعياتها، متمنية أن يستفيد المشاركين فيه ويعطوا أنفسهم الوقت لتتكون لديهم رؤية واضحة للمستقبل.

من جانبه أكد الأمين العام للمؤتمر المهندس محمد قطيفان أن نموذج الأمم المتحدة، هو مؤتمر شبابي أكاديمي يحاكي جلسات الأمم المتحدة في مجلس الأمن والجمعية العامة والمجلس الاقتصادي وغير ذلك"، موضحًا أنه مؤتمر سنوي يعقد في الكثير من الجامعات على مستوى العالم والشرق الأوسط.

وأوضح قطيفان، أن المشروع يهدف إلى مساعدة الشباب عبر العالم على بناء قدراتهم فيما يتعلق بالدبلوماسية والعلاقات الدولية وتعزيز مهاراتهم في البحث والتواصل، بالإضافة إلى فهم دور الأمم المتحدة بشكل عام وخاصة في الأراضي الفلسطينية، وكذلك الاستفادة من البرنامج لمناصرة القضية الفلسطينية وتنظيم الحملات العالمية لأجل هذا الهدف.

ويشترك في المؤتمر 300 شاب فلسطيني من غزة، يمثلون الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وكان الأصل أن يتمكن الطلاب من أي جنسية من المشاركة فيه، غير أن خصوصية وضع غزة والحصار المفروض عليها حالت دون ذلك.

وأشار قطيفان إلى أن المؤتمر يمثل فرصة لتوصيل القرارات والتوصيات التي يتخذها الشباب إلى صناع القرار محليا وعالميا، وكذلك لتوفير أجواء للنقاش البناء وحرية التعبير في الكثير من القضايا.

ولم تختف سخونة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني عن قاعة المؤتمر، حيث كانت إسرائيل هي الدولة الوحيدة الغائبة عنه، بعد أن رفض المنظمون تمثيل الاحتلال الإسرائيلي ضمن النموذج، على غرار تجاهل النموذج الإسرائيلي لتمثيل فلسطين في مؤتمرهم.

جدير بالذكر أن معظم دول العالم تنظم نموذج محاكاة الأمم المتحدة، والذي تم تطبيقه لأول مرة في جامعة هارفارد في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1955م، وعلى مستوى إقليمي نفذته الجامعة الأمريكية بالقاهرة منذ عام 1943، وهناك نموذج قطري، ونموذج إسرائيلي منذ أربعة أعوام.