إسرائيل تستخلص العبر من هجمات عمر
زمن برس: كشفت صحيفة معاريف الصادرة صباح اليوم أن لجنة العلم والتكنولوجية في الكنيست الإسرائيلية خصصت جلستها الأسبوعية أمس لبحث مسألة جهوزية إسرائيل فيما يتعلق " بالهجمات الإرهابية الالكترونية"، وجاء ذلك في أعقاب كشف الأرقام السرية لآلاف البطاقات الائتمانية التي تعود لإسرائيليين، والكشف عن سجل السكان الإسرائيلي على يد قرصان سعودي يسمي نفسه "عمر".
وأثار الهجوم الالكتروني الذي تطلق عليه وسائل الإسرائيلية "هجمات عمر" وعيا في إسرائيل بضرورة تخصيص موارد مالية من اجل التصدي للحرب الالكترونية التي بدأت يشنها اشخاص متعاطفون مع القضية الفلسطينية على المواقع الالكترونية الإسرائيلية.
ونقلت صحيفة يديعوت احرنوت في السياق عن رئيس سلطة التكنولوجيا والقضاء الإسرائيلية يورم كوهن قوله:" إن ما تعرضت له إسرائيل مؤخرا هو هجوم إرهابي الكتروني بكل ما تحمل الكلمة من معنى".
وأضاف كوهين أن سلطته نشرت تقريرا حول تسرب سجل السكان في إسرائيل الذي يعتبر أمر اشد خطورة من "هجوم البطاقات الائتمانية"، وأشار كوهين إلى أن حادثة تسريب سجل السكان الإسرائيلية تضمنت تسريت معلومات شاملة حول كل سكان إسرائيل، وطالب كوهن بأن تقوم الأجهزة المكلفة بحماية أمن المعلومات بوضع قواعد جديدة لحماية المعلومات في إسرائيل.
وارجع كوهين نجاح القرصان عمر في الحصول على المعلومات عن الإسرائيليين بضعف وسائل الحماية الإسرائيلية للمواقع الالكترونية.
واعترفت نائبة المحاسب العام وزارة المالية خلال جلسة لجنة العلم والتكنولوجية في الكنيست بوجود عشرات الهجمات الالكترونية التي تتعرض لها إسرائيل دون أن يلاحظ احد ذلك.
وكان قرصان الكتروني سعودي في نهاية الأسبوع الماضي قد سيطر على الموقع الالكتروني الرياضي الإسرائيلي الشهير one، ونشر بيانا وقعه باسمه تفاخر فيه بنجاح بالحصول على تفاصيل شخصية لحوالي 400 ألف إسرائيلي تتضمن الأرقام السرية لبطاقاتهم الائتمانية، ونشر رابطا إلكترونيا تضمن المعلومات حتى يتسنى لم يرغب بالحصول عليها واستخدامها، وبعد أن فحصت الجهات الأمنية الإسرائيلية المعلومات بين أنها تضم معلومات صحيحة لحوالي ثمانية عشر ألف إسرائيلي، ولاحقا قام القرصان عمر بنشر ثمانية عشر ألف اسم إسرائيلي وتفاصيل بطاقاتهم الائتمانية، وتقدر الأجهزة المخابراتية الإسرائيلية أن يكون القرصان عمر قد نحج في الحصول على المعلومات التي نشرها بعد أن اقتحم مواقع الكترونية إسرائيلية لم تكن تتمتع بحماية بشكل جيد.