حملة ضد شاعرة تحذّر من مراكز تحفيظ القرآن الكريم وتتهمها بتحويل الأطفال للإرهاب

زمن برس، فلسطين: فورا تبادر إلى ذهن منتقدي الكاتبة الصحافية والشاعرة الأردنية المشهورة زليخة أبو ريشة أنها تعتبر النسخة الأردنية من المصرية «نوال السعداوي».

هذا ما تبناه على صفحته الكاتب الساخر أحمد الزعبي وهو ينشر على صفحته «الفيسبوكية» نصا ينتقد فيه رأي أبو ريشة بخصوص مراكز تحفيظ القرآن الكريم.
النص اتهم أبو ريشة بأنها لا تحب الآخر تماما، وسألها متحديا عن عدد الذين يمكن لهم أن يحضروا أي أمسية شعرية لها.

أثارت أبو ريشة وهي كاتبة عريقة ومخضرمة، عاصفة لم تهدأ بعد من النقاش والجدل عندما حذرت علنا من أن مراكز تحفيظ القرآن الكريم في المملكة عبارة عن مواقع لخلايا نائمة يمكنها ان تنشىء المزيد من الإرهابيين.

أبو ريشة فاجأت الجميع بتعميم رأيها الذي ورد في مقاله لها نشرت في صحيفة «الغد» بالخصوص، حيث قالت إن مراكز تحفيظ القرآن جميعها تقوم بغسل الأدمغة وتعميم الخطاب الشوفيني والأيديولوجي وتساهم في تكريس ثقافة الكراهية. في خاتمة رأيها المثير قالت ابو ريشة: جميع مرتادي هذه المراكز من الأطفال الأردنيين عبارة عن «خلايا موقوتة».

هجمة شرسة طالت أبو ريشة بسبب رأيها المثير للنقاش، والمعلقون عاودوا تذكيرها بأن هذه المراكز مرعية من قبل وزارة الأوقاف، وفي بعض الأحيان من مؤسسة القصر الملكي، حسب ما ورد في نص الزعبي وهو يلمح إلى أن الجوائز توزع على خريجي هذه المراكز من علية القوم.

لم تعلق الشاعرة على الاتهامات التي وجهت لها خصوصا على بعض منابر المساجد، لكنها أثارت حتى في المستوى السياسي نقاشا غير مسبوق حول ما يجري في المساجد ومراكز تحفيظ القرآن الكريم .

مصدر وزاري مطلع قال لـ»القدس العربي» إن عدد مراكز التحفيظ في الأردن يزيد عن ستة آلاف مركز إضافة لستة آلاف مسجد وغالبيتها تدار من قبل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية.

حرره: 
م . ع