متحدث باسم أردوغان : لا علاقات مع إسرائيل دون رفع الحصار عن غزة

زمن برس، فلسطين: أكد المتحدث باسم الرئيس التركي أردوغان اليوم أن "تركيا لا تزال مصرة على مطلبها رفع الحصار عن غزة مقابل إعادة تطبيع العلاقات مع إسرائيل"، مضيفا أن العلاقات بين الطرفين "لن تعود على حالها دون رفع الحصار عن قطاع غزة.

وفي وقت سابق من هذا اليوم، قال مسؤول مقرب من الحكومة التركية في مقابلة لصحيفة تركية إن "تركيا لاتزال تنتظر الرد الإسرائيلي على رغبة الأتراك بإرسال سفن عائمة لتوفير الطاقة الكهربائية لقطاع غزة"، مؤكدا في المقابلة أن إرسال محطة توليد طاقة عائمة الى غزة لا يزال موضع جدل بين طاقمي المفاوضات.

إلا أن مسؤولا إسرائيليا نفى لصحيفة هآرتس تصريح المسؤول التركي، قائلا إن "إرسال سفن لتزويد قطاع غزة بالكهرباء لم يتم طرحه على طاولة المفاوضات الأخيرة بين الطرفين".

وقالت شركة "كارادينيز هولدنج" التركية لصناعة سفن توليد الكهرباء الثلاثاء الماضي إنها سترسل سفينة لتزويد قطاع غزة بالكهرباء التي تشتد الحاجة إليها وذلك بناء على طلب من السلطة الفلسطينية. ونقلت وكالة "رويترز" عن الشركة التي مقرها إسطنبول قولها إنها سترسل السفينة في غضون 120 يومًا فور الحصول على الموافقات الضرورية من الجانب الإسرائيلي أيضا.

وتملك الشركة سبع سفن قادرة كل منها على إنتاج 1200 ميجاواط كهرباء، وهي ذاتية الدفع وتعمل على انتاج الكهرباء حتى من المياه، وفق ما قالت الشركة، مؤكدة انها تشغل سفينتين من هذا النوع في العراق ولبنان.

وأكد المسؤول التركي الذي لم يذكر اسمه في مقابلة مع صحيفة تركية أن "إسرائيل وتركيا اتفقتا أنه بالجولة القادمة من المفاوضات سيتم إيجاد حلول لكافة القضايا العالقة في المفاوضات الدائرة بين الطرفين، وذلك من أجل إعلان الطرفين عن أنهما توصلا الى اتفاق لإعادة العلاقة بين البلدين على حالها قبل الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية مرمرة عام 2010".

وأشار المسؤول التركي إلى أن بين الطرفين الإسرائيلي والتركي يوجد تباين في الآراء، وأن الطرفين بحاجة لأن يتقدما في عدة قضايا مطروحة على طاولة المفاوضات، مؤكدا في هذا السياق بأن إسرائيل "لم ترفض بتاتا المشروع التركي لإرسال محطة توليد كهرباء عائمة إلى غزة".

ووفق تصريحات المسؤول التركي، فإن الحكومة التركية "وافقت على التنازل عن غالبية مطالبها بكل ما يتعلق بقطاع غزة، واكتفت بالتعهدات الإسرائيلي بتخفيف الحصار عن غزة وموافقة الجانب الإسرائيلي على إدخال مواد من تركيا الى القطاع".

ولم يتطرق المسؤول التركي الى المطلب الإسرائيلي بإغلاق مكاتب حركة حماس في تركيا.

وتضررت محطة توليد الطاقة الكهربائية الأكبر في قطاع غزة وخزانات الوقود التي الى جانبها خلال القصف الإسرائيلي على قطاع غزة إضافة الى تضرر الخطوط الإسرائيلية للدمار بفعل القصف على كافة المناطق المحاذية للحدود مع إسرائيل.

وتشير سلطة الطاقة في غزة إن محطة توليد الطاقة تنتج نحو 65 ميجاواط فقط، بينما تستورد 120 ميجاواط من إسرائيل وشركة الكهرباء الإسرائيلية، إضافة الى 28 ميجاواط تصل يوميا من مصر. فيما تقدر حاجة سكان القطاع، البالغ عددهم 1.8 مليون نسمة، بين 480 إلى 500 ميغاواط، بحسب إحصائية لسلطة الطاقة في غزة.

حرره: 
م . ع