آلام الشاويش تذكّر قراقع بوعد بعثة التقصي

طوباس: خلال زيارة قام بها السبت إلى منزل عائلة الأسير خالد الشاويش في طوباس؛ طالب وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع منظمة الصحة العالمية بتنفيذ قرارها الصادر في شهر أيار (مايو) الماضي بإرسال بعثة تقصي حقائق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر للتحري حول الأوضاع الصحية المتردية للأسرى في سجون الاحتلال.

وأثناء الزيارة اعتبر قراقع أن الشاويش (38 عاما) يمثل نموذجا للمئات من الأسرى المرضى وخاصة القابعين في مستشفى سجن الرملة، الذين "يتجرعون مرارة الاعتقال والإهمال الصحي الذي يعرض حياتهم للخطر جراء ظروفهم الاعتقالية غير الإنسانية" كما قال.

وأكد أنه على علم بما يعانيه الشاويش من آلام أجبرته على الاعتماد على مسكنات قوية يأخذها عن طريق الحقن بالوريد، حتى أصبح جسده المشلول نصفيا مخدرا بالكامل.

والدة الأسير الشاويش أشارت إلى قلق يساورها على حياة ابنها الذي تتدهور حالته الصحية، لاسيما أن إدارة مستشفى سجن الرملة لجأت إلى عزله قبل فترة لمدة شهر، كعقاب على مطالباته المتكررة بجمعه مع شقيقه الأسيرين ناصر ومحمد.

ونوهت أم خالد إلى أن نجلها لازال يعاني من آلام شظايا عيارات نارية داخل خاصرته وعند العمود الفقري والنخاع الشوكي، حيث لم يتمكن الأطباء من إجراء أي عملية في النخاع الشوكي لأنها ستؤثر عليه كثيرا وقد تؤدي لشلل كامل.

والأسير الشاويش من سكان بلدة عقابا بطوباس يقضي حكما بالسجن المؤبد 10 مرات منذ اعتقاله في 27 أيار (مايو) 2007 على يد وحدات خاصة في مدينة رام الله، رغم أنه مقعد بسبب شلل نصفي لحق به جراء تعرضه للإصابة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اشتباك في بلدة بيتونيا.

يذكر أن السلطات الإسرائيلية أعلنت رفض استقبال لجنة دولية اتخذت منظمة الصحة العالمية قرارا بإنشائها لتقصي الاحقائق حول الأوضاع الصحية للأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وكالات