هنغاريا: لن نلتزم بقرار وسم بضائع المستوطنات

هنغاريا

زمن برس، فلسطين: قال بيتر سيجارتو وزير الخارجية المجري إن بودابست ستتجاوز توجيه الاتحاد الأوروبي وسم منتجات المستوطنات الإسرائيلية.

واعتبر الوزير المجري الذي يشغل أيضا وزارة التجارة ضمن زيارته التي يعقدها اليوم الاثنين في إسرائيل ان هذا القرار "غير عقلاني".

وقال سيجارتو " "نحن لا نؤيد هذا القرار. انها وسيلة غير فعالة". وأضاف "انه من غير منطقي ولا يسهم في إيجاد حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ولكن يسبب ضررا. وتابع أيضا إنه يتعين على الاتحاد الأوروبي تعزيز تعاونه مع إسرائيل لهزيمة الإرهاب، واستخدام الخبرة ومعرفة اسرائيل التكنولوجيا في مكافحة هذا التهديد.

كما تناول المسؤول المجري الانتقادات التي تواجهها بلاده في ضوء سياستها تجاه اللاجئين "التصحيح السياسي يمنع معالجة الأوضاع كما ينبغي"، مؤكدا أن النفاق السياسي يقوض أوروبا التي "لا تواجه التحديات منذ الحرب العالمية الثانية "، وفقا لما نقلته صحيفة جيروساليم بوست العبرية.

وترى المجر أن تدفق اللاجئين والمهاجرين يهدد هوية أوروبا، واعتبر رئيس الوزراء المجري فيكتور اوربان في مقال نشرته صحيفة ألمانية في أيلول/سبتمبر الماضي أن تدفق اللاجئين الى اوروبا "ومعظمهم من المسلمين" يهدد الهوية المسيحية للقارة. وقال اوربان في مقال في صحيفة فرانكفورتر الغماينه تسايتونغ "يجب ألا ننسى ان الذين يصلون هم ممثلو ثقافة مختلفة في العمق". وأضاف أن "غالبيتهم ليسوا مسيحيين بل مسلمين. هذه قضية مهمة لأن أوروبا والهوية الأوروبية لهما جذور مسيحية، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.

ودانت إسرائيل اعلان المفوضية الأوروبية انها ستطلب من الدول الأعضاء وضع ملصقات تدل على منشأ منتجات المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية منذ العام 1967 وقامت باستدعاء ممثل الاتحاد الأوروبي لديها. مشيرة إلى أن هذا يندرج في إطار مقاطعة اسرائيل وسيزيد من تعثر عملية السلام مع الفلسطينيين في وقت يزداد فيه التوتر.

فيما رحب الفلسطينيون بإعلان المفوضية الأوروبية انها ستطلب من الدول الأعضاء وضع ملصقات تدل على منشأ منتجات المستوطنات الإسرائيلية في الاراضي الفلسطينية منذ العام 1967، واعتبروه ايجابيا ولكن غير كاف وكانت 15 من دول الاتحاد الأوروبي دعت في نيسان/أبريل الماضي إلى تطبيق كل التشريعات المتعلقة بوضع ملصقات تشير إلى مصدر السلع المنتجة في مستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية وهضبة الجولان في خطوة اعتبرتها الدولة العبرية "تمييزية".

وتعتبر المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية عائقا رئيسيا أمام التوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

حرره: 
م.م