زمن برس، فلسطين:  قال مارك ريجيف، الناطق باسم الحكومة الإسرائيلية، إن إسرائيل سلمت بالفعل بريطانيا وأمريكا معلومات تمتلكها حول تحطم الطائرة الروسية في سيناء، مضيفا أن التقديرات الإسرائيلية تدل على فرضية تفجير الطائرة عبر قنبلة زُرعت على متنها من قبل تنظيم داعش، معتبرا أن سيناء باتت منطقة خطيرة وأن التشدد الديني السني والشيعي على حد سواء بحاجة لهزيمته ميدانيا، مؤكدا أن إسرائيل تخوض هذه المواجهة مع ما وصفها بـ"الدول العربية المعتدلة".

وقال ريجيف حول صحة التقارير التي تشير إلى أن إسرائيل سلمت بريطانيا وأمريكا معلومات حساسة حول مصير الطائرة الروسية التي تحطمت في سيناء قال ريجيف: "لا يمكنني الخوض في التفاصيل لأنها أمور استخباراتية، يمكنني أن أقول إن كل المعلومات التي لدينا قد نقلناها إلى الحكومات المعنية، بما فيها الحكومة الأمريكية."

وعن فرضية وجود قنبلة زرعها تنظيم داعش أو جهات تابعة له وانفجرت على متن الطائرة قال ريجيف: "أجل، هذا هو تقييمنا" مضيفا: "هذا تقدير استخباراتي قائم على المعلومات الموجودة بحوزتنا."

وحول الوضع في سيناء وما إذا كانت المنطقة تعد خطيرة وفقا للتقييمات الإسرائيلية قال ريجيف: "أجل، لقد شاهدنا في سيناء للأسف حالة صعود للتطرف الإسلامي والقوى التي تعمل على غرار داعش وتؤسس لوجودها هناك وتهدد إسرائيل ومصر والجميع، كما شاهدنا في الهجوم المروع على الطائرة."

وعن سبب اختيار داعش مهاجمة الطائرة الروسية قال المتحدث الإسرائيلي: "لا أحب التخمينات، ولكن من وجهة نظر إسرائيلية، إذ نظرنا إلى جنوبنا سنجد سيناء والوجود المتشدد فيها، وإذا نظرنا إلى الشمال سنجد لبنان وحزب الله، وفي الشمال الشرقي هناك سوريا وما يجري فيها. نحن في منطقة شديدة الخطورة."

وحض ريجيف على مواجهة التنظيمات المتشددة بالقول: "المتطرفون لن يكفوا عن مهاجمتنا إذا فررنا من أمامهم، بالعكس، هم سيلحقون بنا، ومن الضروري مقاتلتهم وإلحاق الهزيمة بهم، لقد قال رئيس الوزراء نتنياهو الليلة الماضية أنه ما من بديل عن النصر العسكري على أولئك المتطرفين. نحن نرى الجنون السائد في الشرق الأوسط حيث تنهار دول مر على إنشائها قرابة قرن."

وختم بالقول: "سوريا والعراق واليمن كلها باتت دول تتعرض للذوبان ومن بين شقوقها تتصاعد تيارات الإسلام المتطرف، سواء الإسلام السني الذي تقوده داعش أو الشيعي الذي تتزعمه إيران، من المهم أن نقف بوجه أولئك المتطرفين، والأمر الجيد هو أن الدول العربية المعتدلة حليفة لنا بهذا الصراع."