إلغاء المناورات يكشف المستور من الخلافات
تل أبيب: أرجأت إسرائيل والولايات المتحدة مناورات عسكرية مشتركة كانت مقررة الربيع المقبل، لأسباب واعتبارات "عملياتية" ومادية.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن مصادر أمنية قولها، إن إلغاء المناورات تقف وراءه أسباب تتعلق برغبة الطرفين في عدم تصعيد الموقف، لاسيما أنها كانت مقررة في فترة "حساسة".
إلا أن أوساطا مطلعة أشارت إلى أسباب مادية تتعلق بالتكاليف الباهظة للمناورات أدت إلى أرجائها، نافية أن يكون قرار بالإلغاء قد اتخذه أي من الطرفين.
وقالت الأوساط: "إن التمرين لم يلغ وإنما تم تأجيله بسبب تكاليفه الباهظة، اذ كان مقررا أن يشارك فيه آلاف العساكر من الطرفين".
وأوضحت أن موازنة الربع الأخير من العام الجاري 2012 لا تسمح بإجراء مثل هذه المناورات ذات التكلفة المرتفعة.
ولن يؤثر هذا الإعلان على زيارة رئيس أركان الجيوش الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي المقررة هذا الاسبوع لإسرائيل، والتي من المقرر أن يلتقي خلالها شخصيات رفيعة في وزارة الجيش على رأسهم الوزير ايهود باراك ورئيس الأركان بيني غانتز.
وكانت تل أبيب قد أكدت أواخر العام الماضي أن المناورات المقرّة مسبقا لا علاقة لها بالتوتر الحالي بشأن البرنامج النووي الايراني.
إلا أن مراقبين برروا قرار الإرجاء بوجود اختلاف في وجهات النظر بهذا الشان بين واشنطن وتل ابيب.
وفي هذا السياق، أعرب نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية والوزير المكلف بحقيبة القضايا الاستراتيجية موشي يعالون، عن خيبة أمله لتردد الإدارة الاميركية إزاء تشديد العقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي.
وقال يعالون: "فرنسا وبريطانيا تفهمان أنه يتعين تشديد العقوبات وخصوصا ضد البنك المركزي الإيراني، ومجلس الشيوخ الاميركي أيضا يؤيد ذلك، لكن الحكومة الأميركية مترددة بسبب خضيتها من ارتفاع سعر برميل النفط مع قرب موعد الانتخابات".
وردا على احتمال قيام اسرائيل بشن هجوم عسكري على ايران، قال يعالون وهو رئيس اركان سابق ويعتبر من المتشددين في حزب الليكود اليميني الحاكم؛ إن الخيار العسكري يجب أن يبقى الخيار الأخير، مشيرا إلى ضرورة بقاء إسرائيل في حالة تأهب للدفاع عن نفسها.
وكالات