مشعل: عهد جديد بين مصر وفلسطين

القاهرة: نفى رئيس رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل وجود أي علاقة بين "ملف المصالحة الوطنية الفلسطينية والانتخابات" الداخلية لـ"حماس"، معرباً عن أمله بتهيئة الأجواء للبدء في المصالحة برعاية مصرية. وقال إن هناك مسؤولية تضامنية بين "حماس" و"فتح"، مؤكداً أن حركته تنأى بنفسها عن الاتهامات المتبادلة.

وجاءت تصريحات مشعل بعدما استقبله الرئيس المصري محمد مرسي في القاهرة أمس، حيث بحث الطرفان تطورات القضية الفلسطينية ومعاناة الشعب الفلسطيني في غزة وحاجته إلى الوقود وفتح المعابر ومسار المصالحة التي وصفها بأنها قضية استراتيجية للشعب الفلسطيني. وأوضح مشعل أن "مرسي أكد دعم مصر لأبناء الشعب الفلسطيني في غزة الأمر الذي يؤكد بدء عهد جديد للتعامل بين مصر والقضية الفلسطينية". وأضاف: "لا شك في أن الرئاسة المصرية اليوم تقف على مسافة واحدة من كل الفصائل الفلسطينية".

وأكد مشعل أن مرسي «سيحدد قريباً» موعداً للقاء ثلاثي معه ومع الرئيس محمود عباس «لدفع عملية المصالحة».. وأوضح مشعل انه «ليست هناك علاقة بين المصالحة والانتخابات» الداخلية لـ"حماس"، مشيراً إلى وجود بعض الإشكالات على الأرض، إضافة إلى تدخلات خارجية تعرقل إجراء المصالحة. وأضاف مشعل "أننا نتعامل مع كل أجهزة الدولة المصرية بما فيها جهاز الاستخبارات، ولم نطلب نقل ملفنا من جهة إلى أخرى". ولفت مشعل إلى انه من الطبيعي أن تشعر إسرائيل بالقلق بعد «الربيع العربي»، لأنها طغت واستغلت الضعف العربي ولكنها ستحسب للأمة العربية بقيادة مصر ألف حساب بعد هذا "الربيع".

ونفى ما يتردد عن وجود مشروع لإعطاء جزء من سيناء إلى الفلسطينيين، وقال إنه لا يمكن لـ"حماس" أو لأي فلسطيني أن يأخذ شبراً واحداً من الأرض المصرية سواء في سيناء أو غيرها، وأكد أنه لا بديل للفلسطينيين عن أرض فلسطين. كما رفض توطين الفلسطينيين خارج أراضيهم، مشدداً على الإصرار على عودة اللاجئين، معتبراً أن ما يتردد في هذا الشأن دعاية صهيونية سوَّقها بعض المنابر المعادية لـ"حماس".

دار الحياة

______

آ ج