غزة: بثت وزارة الداخلية في الحكومة المقالة بغزة فيلمًا يظهر عددًا من العملاء يدلون باعترافاتهم حول تعاونهم مع الشاباك الإسرائيلي لمدد تصل إلى 40 عامًا.

وبحسب الفيلم الذي أعدته دائرة العلاقات العامة والإعلام في الوزارة، فقد تورط العملاء المقبوض عليهم في عمليات اعتيال لعدد من أبرز قيادات المقاومة في غزة، كان من بينهم "عبد العزيز الرنتيسي الذي تولى قيادة حركة حماس في غزة، ومؤسس الجناح العسكري للحركة الشيخ صلاح شحادة، وعضو مكتبها السياسي المهندس إسماعيل أبو شنب، والمفكر الدكتور إبراهيم المقادمة، والقياديين في كتائب شهداء الأقصى مسعود عياد وجهاد العمارين"، إضافة إلى وزير الداخلية والأمن الوطني السابق سعيد صيام.

وتحدث أحد العملاء المعترفين في الفيلم عن كشفه لضباط الشاباك عن الهيكلية القيادية "السياسية والعسكرية" للجان المقاومة الشعبية، ومن الأسماء التي سردها "الأمين العام الأسبق للجان الشهيد القائد كمال النيرب والأمين العام السابق الشهيد زهير القيسي والقائد العسكري للتنظيم عماد حماد".

وشرح عدد من العملاء المتحدثين في الفيلم كيفية إسقاطه، والجهات التي تواصلت معهم، والأساليب التي استخدمتها لإغرائهم والضغط عليهم للتعامل من الاحتلال.

وقال أحد المقبوض عليهم أنه عمل في مكتب وزير الداخلية الأسبق في عهد السلطة، برتبة عقيد، وحضر بصحبته عدة اجتماعات حصلت بين السلطة والاحتلال هدفت لتنسيق الانسحاب الصهيوني من قطاع غزة صيف عام 2005. إلا أن علاقته مع الشاباك تطورت بعد ابتزازه أثناء تنقله عبر معبر إيرز، فعُقدت عدة لقاءات بينه وبين "الشاباك" في معبر إيريز والقدس إلى جانب لقاءات أخرى احتضنها كيبوتس نير عام المحاذي لقطاع غزة.

كما تحدث بعض العملاء عن طلب الشاباك منهم نشر بعض الشائعات حول الحكومة المقالة، وفصائل المقاومة، إضافة إلى شائعات حول سهى عرفات، زوجة الرئيس الراحل ياسر عرفات.

_______

د ع