المرأة العاملة: الإعلام الاجتماعي من أجل الضغط والمناصرة ضرورة مرحلية مهمة

المرأة العاملة: الإعلام الاجتماعي من أجل الضغط والمناصرة ضرورة مرحلية مهمة

زمن برس، فلسطين: أنهت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية بالتعاون مع الصندوق العربي لحقوق الإنسان تدريبًا لعشرين قيادية من المؤسسات القاعدية، لثلاثة أيام، حول مهارات الضغط والمناصرة من خلال وسائل الإعلام والقيادة ومهارات التعامل مع الآخرين.

وتناول التدريب محاور تتعلق بقضايا مجال القانون الدولي وقانون الأحوال الشخصية في فلسطين، وواقع النساء في المجتمع الفلسطيني والانتهاكات التي تتعرض لها.

وركز اليوم الأول حول مفهوم العنف وأشكاله، وقالت المدربة ميساء أبو ريان إن العنف ظاهرة عالمية لا تخص ثقافة معينة، أو دين معين، وأضافت أنه يشكل جزءًا من أمثالنا الشعبية أيضًا، أمثال "همّ البنات للمات"، وغيره، ويترك العنف آثارًا على المعنّفة كالخوف بشكل عام، وتدني الثقة بالنفس، والعدوانية خاصة اتجاه الأطفال، والشعور بالضياع والتشتت.

وركز التدريب على أن الضرب ظاهرة خطيرة وجديّة، وهو ليس فطريًا، بل يكتسبه الطفل في مراحله العمرية الأولى، وما تواجهه المرأة من مخاوف لعدم كشفها عن العنف الذي تتعرض له، خوفا من نشر أسرار المنزل، أو المحافظة على الأطفال، وغيرها، وكذلك قدم التدريب تعريفًا للمفهوم الجديد "العنف الإلكتروني" وكيفية الحماية منه.

وقالت المتدربة ريما علي من طولكرم إنه أصبح من واجبها الآن نقل المعلومات حول العنف إلى جمعية كفر زيباد التي تعمل بها، وذلك أنه على الرغم مما تظهره الأرقام فالعنف منتشر بشكل كبير، فيما ذكرت الإعلامية عبلة سلمان من نابلس أنه من الضروري التعرف على المصطلحات المتعلقة بالعنف، وتطبيقها مع الأمثلة.

وتناول اليوم الثاني حقوق المرأة وتطبيقاتها الفعلية في القوانين المعمول بها في فلسطين، وحقوقها في القوانين الدولية والمعاهدات والمواثيق الدولية وخاصة اتفاقية سيداو، وركز على المبادئ العامة للاتفاقية، ومميزاتها من شمولية، ومتابعة واستمرارية، وماهية الاتفاقية، وقالت المدربة المحامية سناء عيد أن الاتفاقية تؤكد على مبدأ الإيمان بحقوق الإنسان، وكرامته، وعم جواز التمييز بين الذكور والإناث، لا قانونا ولا عرفا

وأشارت المتدربة ابتسام محمود من عطارة إلى أن المعلومات القانونية مهمة لفهم أبعاد قضية المرأة، فمن يعرف حقه يستطيع المطالبة به، أما أسماء أبو رحمة من بلعين فأضافت إلى أن التعرف على قوانين الأحوال الشخصية وقانون العقوبات يوضح مدى عدم إنصاف بعض القوانين لحق المرأة، وضرورة الضغط من أجل تغييرها.

أما اليوم الثالث فتناول مهارات القيادة والتواصل، واستغلال الإعلام الاجتماعي من أجل تحقيق الضغط والمناصرة، وتناول التدريب تعريف المشاركات بطرق استخدام الإعلام الاجتماعي بالشكل الفعال وبنجاعة، وأكدت المشاركات على أنه من المهم زيادة المعرفة لكيفية استخدام مواقع التواصل الاجتماعي من أجل دعم قضايا النساء والدفاع عنها.

وأوصت المتدربات إلى أهمية تعميم المعلومات على المؤسسات والجمعيات العاملات في مجال حقوق النساء والدفاع عنهن، وتثقيفهن حول القوانين المعمول بها في فلسطين والتي تنتهك حقوق النساء بشكل مباشر، وتطوير المفاهيم الإعلامية والاجتماعية من أجل تحقيق المناصرة والضغط، واهمية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة لمناصرة حقوق النساء والدفاع عنها.

حرره: 
م . ع