كيف يرى المرشحون السابقون فوز مرسي؟
رام الله: فوز إعلان نتيجة أول انتخابات رئاسية في مصر منذ ثورة 25 يناير، انتشرت التعليقات على فوز مرشح الإخوان المسلمين في مصر، محمد مرسي، والتكهنات بخياراته المقبلة وطبيعة المرحلة القادمة في ظل حكم المجلس الأعلى للقوات المسلحة.
فقد بارك المرشح السابق في الجولة الأولى من الانتخابات، عبد المنعم أبو الفتوح، لمرسي فوزه وقال إن "انتخاب رئيس مدني مجرد خطوة نحو استكمال مطالب الثورة. ثورتنا مستمرة حتى تسليم كامل للسلطة وتحقيق أهدافها :عيش، حرية، عدالة إجتماعية، كرامة إنسانية".
كما قال الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، المستبعد من السباق الرئاسي: "رحمة الله الواسعة على أئمة السبق والتحويل الإمام الشهيد حسن البنا والإمام حسن الهضيبى والإمام عمر التلمسانى، ومن جاء بعدهم أو عمل معهم، فإن نتيجة اليوم هى ثمرة من ثمرات بذرهم وحرثهم".
أما المرشح الرئاسي السابق في الجولة الأولى من الانتخابات، عمرو موسى، فقد قال عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر: "أهنئ الدكتور محمد مرسي الرئيس المنتخب واتمنى له التوفيق فى تحقيق المصلحة الوطنية وحماية المصالح المصرية وكل المصريين".
واعتبر خالد علي، المرشح السابق لانتخابات الرئاسة، فوز مرسي بالانتخابات انتصارًا لثورة 25 يناير، حيث قال على حسابه على تويتر: "هزيمة شفيق..هى هزيمة لنظام مبارك.. الثورة مستمرة".
وأصدرت حركة "الاشتراكيون الثوريون"، بيانًا عقب الإعلان عن فوز مرسى، تطالب فيه كل القوى الثورية بالانضمام فوراً للمرابطين بالميادين والثبات حتى تحقيق مطالب الثورة.
وقال البيان، الذي حمل عنوان "لا تتركوا الميادين قبل انتزاع كل المطالب"، إن أهم المطالب التي يجب تحقيقها تتمثل في: وقف العمل بالإعلان الدستوري المكمل، وأن يقوم الجيش بتسليم السلطة فورًا، وأن يعلن الدكتور محمد مرسي رفض حلف اليمين أمام المحكمة الدستورية العليا، بجانب إلغاء قانون الضبطية القضائية، وإلغاء مجلس الدفاع الوطني.
ودعا البيان أيضًا إلى إصدار قرار رئاسي بالعفو الفوري عن كل المعتقلين السياسيين، وإسقاط كل الأحكام العسكرية التي صدرت بحق مدنيين منذ اندلاع الثورة وإجراء استفتاء شعبي على حل البرلمان، تطهير كل مؤسسات الدولة التي تم عسكرتها بالكامل على مدار الشهور الماضية، تثبيت الأسعار، ووقف الخصخصة، وتأميم الشركات الاحتكارية، وعودة الشركات التي أبطلت المحكمة عقود بيعها.
من ناحيته تقدم علي جمعة، مفتي الجمهورية، بالتهنئة لمرسي، قائلًا في في تصريحات صحفية له عقب إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية عصر اليوم، إنه يطالب الجميع بالتكاتف والتوحد واحترام نتيجة الانتخابات، مضيفًا: بدأنا مرحلة جديدة من بناء مستقبل مصر التي ستبنى بيد جميع المصريين. وطالب جمعة مرسي، بتوحيد صفوف المصريين والبدء بمصالحة وطنية شاملة مع كل القوى والأطياف الفاعلة من أجل إقامة دولة سيادة القانون والحقوق العامة، داعيًا كل المصريين بمساندة رئيسهم في هذه الفترة الفارقة من تاريخها لأن المسئولية مشتركة.
وهنأ النائب بالبرلمان المنحل وأستاذ العلوم السياسية، عمرو حمزاوي، محمد مرسي بفوزه، قائلاً: "أمامك مهام عظام تتمثل في طمأنة 48% من المواطنين الذين لم يعطوك أصواتهم، وعليك أن تكون رئيسًا لكل المصريين".
ودعا حمزاوي مرسي لإعادة تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور، والسعي لدستور مدني لا يحتكر من فصيل واحد، مشيرًا إلى وجود استحقاقات كثيرة لتسليم السلطة والتحول الديمقراطي، مطالبًا الجميع بقبول نتائج الانتخابات.
وتابع: "عن نفسي سأكون في معارضة ديمقراطية تعمل على تسليم السلطة للمدنيين وتدافع عن المدنية والديمقراطية والقانون، معارضة ديمقراطية تريد مع الجماعة الوطنية الانتصار على الاستبداد وتنتصر للقيم المدنية وللمواطنة والمساواة وتواجه خطر هيمنة الفصيل الواحد".
وقريبًا من ذلك، كتب الكاتب الصحفي والسيناريست المصري، بلال فضل، عبر حسابه الشخصي علي تويتر: "يجب أن تكون مهمة مرسي الأولى طمأنة ملايين من الذين انتخبوا شفيق ليس حبًا فيه ولا كرهًا للثورة بل خوفًا من حملات الرعب وكراهيةً لغباء الإخوان".
وأضاف فضل "لم يسقط شفيق وحده بل أسقط معه أدعياء الليبرالية الذين يتخيلون أن الدبابة يمكن أن تحمي المدنية". ووجه فضل "خالص الشكر لـشفيق لدوره العظيم في توحيد صفوف الثورة" معتبراً أن "نظام مبارك انتهى بهزيمة مساعده شفيق وستتحرر مصر من حكم العسكر".
________
د ع