الاعتداء على مظاهرة معارضة بعمان ورئيس الحكومة يحذر من التطاول

 عمّان: اعتدى عدد من الموالين للحكومة الأردنية يطلقون على أنفسهم اسم "جماعة الولاء والانتماء للوطن والملك"، أمس، على مظاهرة نظمتها أحزاب المعارضة وسط عمان غابت عنها حركة الإخوان المسلمين.

واعتدى نشطاء "جماعة الولاء والانتماء للوطن والملك" بالضرب على الناشط السياسي عدي أبو عيسى، وعلى صحافيين ومصورين كانوا يقومون بتغطية المظاهرة في وسط العاصمة الأردنية.

وتعرض أبو عيسى، الذي كان قد حُبس وحكم عليه بالسجن عامين بسبب إحراقه صورة للملك عبدالله الثاني قبل أن يفرج عنه بعفو ملكي، تعرض للإصابة في وجهه بآلة حادة، أدت إلى تشويهه بعد أن منع عناصر الأمن نقله إلى المستشفى لإجراء عملية فورية، حسبما نقل ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وعلى إثر الواقعة، أصدر المدعي العام قرارًا باحتجاز أبو عيسى والمعتدين عليه في سجن الجويدة لسبعة أيام على ذمة التحقيق.

وهتف المتظاهرون في مسيرة المعارضة التي شارك فيها العشرات من تيار الـ(36) الذي يضم شخصيات مستقلة، وعددا من الحراكات الشبابية والشعبية، هتافات طالبت ب"الحرية والعدالة الاجتماعية"، وردد المتظاهرون "الوطن انباع انباع.. قولولي مين البيّاع"، و"رفعوا علينا البنزين، إرحم شعبك يا أبو حسين (الملك عبدالله الثاني)"، و"لا لرفع الأسعار".

من ناحيته، حذر رئيس الحكومة الأردنية، فايز الطراونة، من التطاول على الملك عبد الله الثاني، وقال إن الأجهزة الأمنية لن تسمح بذلك بعد الآن.

وقال الطراونة في حديث بثه التلفزيون الرسمي الأردني، مساء أمس، إنه شعر "في الآونة الأخيرة أن هناك تطاولاً من جانب - بؤرة قليلة جدًا - في الحراك الشعبي (على الملك عبد الله الثاني) ولذلك فإن هذا التطاول لا يعبر عن الخلق الأردني مطلقًا".

وأضاف أن "أي تطاول ومنذ هذه اللحظة سيعالجه القانون". وأوضح الطراونة أن "الأجهزة الأمنية الحريصة على أمن هذا البلد وحرصها الأكيد على احتضان الحراك الشعبي سوف لن تسمح تحت أي ظرف بالتطاول على الرمز الأردني وهو سيد البلاد والراية الأردنية".

وقال رئيس الحكومة الأردنية "نحن مع الرأي والرأي الآخر والتعبير بكل مشروعيته ولكن أقول إنه إذا كان هناك أي إشكال على قرار ما أو سياسة ما فمشكلتها عندي وهناك حكومة تمثل هذا القرار وأن لا يجير إلى سيد البلاد".

_________

د ع