الجيش الإسرائيلي: أداء حماس يتطور

القدس: أفادت صحيفة يديعوت احرنوت عن مصادر رفيعة المستوى في جيش الاحتلال اعتقادها بان جولة المعارك بين حماس والجيش الاسرائيلي في غزة وجنوب اسرائيل لم تنتهي محذرة من تصاعد الاوضاع نتيجة امكانية تدهور الاوضاع في مصر في اعقاب ازمة الانتخابات الرئاسية المصرية.

 وقالت الصحيفة ان قيادات في هيئة اركان جيش الاحتلال غير راضية عن طريقة تعامل الجيش مع حركة حماس مشيرة الى انها غير راضية عن مستوى ردود الجيش على هجمات حماس الصاروخية الاخيرة. وقال المصدر للصحيفة في تقرير نشرته على موقعها الالكتروني مساء الجمعة، "إن حركة حماس تطور من أساليب الرد، فهي تطلق صواريخها بأسلوب التحكم عن بعد وهذا يقوي من موقفها". واشارت الصحيفة الى ان قادة الجيش يشعرون بغضب منذ يوم الاثنين الماضي حيث سقط اكثر من 130 صاروخ بالاضافة الى مئات قذائف الهاون مما ادى الى اصابة عشرة اسرائيليين بينهم جنود ودخول مئات الالاف من مواطني جنوب اسرائيل الى الملاجئ.

 وعبر القادة العسكريون ان طريقة رد الجيش الضعيفة شجعت وتشجع قادة حماس والجهاد على خوض جولات جديدة موضحة انها تعتقد ان شن حماس هجمة صواريخ الكاتيوشا الاخيرة والتي بلغ عددها عشرة صواريخ كاتيوشا طراز 107 ملم والتي جائت بعد اعلان التهدئة الخميس تشكل رسالة الى ان حماس جاهزة لتجديد القتال ولم يقم الجيش بالرد عليها بالطريقة المناسبة مما يعطي انطباعا لدى الفصائل الفلسطينية ان لديها قدرة مبادرة في وقت يظهر الجيش بانه ضعيف.

وأضافت يديعوت "لا يمكن الحديث عن كل التفاصيل، ولكن الرد الإسرائيلي كان مقيدا بشكل لم يسبق له مثيل في الماضي، وأحداث مماثلة في الماضي كان رد الجيش عليها بشكل أكثر حده".

 واتهمت قيادات جيش الاحتلال حماس بانها توجه ضرباتها العسكرية باتجاه التجمعات السكنية المدنية لكنها تحاول ترويج استهدافها لمواقع الجيش لكنها في حقيقة الامر تستهدف التجمعات السكنية للمدنيين مشيرين الى ان الجيش لم يستطع ضرب المنفذين لانهم نصبوا صواريخ الكاتيوشا في حفر وتحكموا فيها عن بعد مما عرقل استهداف الكثير منهم مما يوضح ان حماس استفادت من الدروس والجولات السابقة في التعامل مع القصف في حين اعتبر قادة الجيش ان قواتهم لم تستفيد مما يجري خلال الاعوام الاخيرة.

كما اشارت تقديرات الجيش الاسرائيلي بان حماس تريد تبراة نفسها من اتهامات الجهاد الاسلامي حول تخليها في الجولة قبل الاخيرة عن الكفاح المسلح حينما لم تتدخل نهائيا بعد اغتيال اسرائيل لقادة في الجهاد ولم تحرك حماس ساكنا في حينها.

ـــــــــــــ

م م