موفاز: لا إسرائيلي يقبل بحق العودة
القدس: قال نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي وزعيم حزب كاديما، شاؤول موفاز، إنه "ليس هناك إسرائيلي واحد، أكان يمينياً أم يسارياً، يقبل بعودة الفلسطينيين إلى إسرائيل تحت أي ظرف".
واعتبر موفاز خلال ندوة نظمها معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، الذي سبق لموفاز أن عمل فيه باحثاً أواسط العقد الماضي، "أن على الفلسطينيين أن لا يصروا على وقف الاستيطان كشرط للعودة إلى المفاوضات"، قائلاً "نحن لا نرغب في حكمهم إلى الأبد، كما أننا نرغب في قيام دولة فلسطينية تقوم شرق الكتل الاستيطانية الكبيرة مع الإبقاء على القدس عاصمة إسرائيل الموحدة إلى الأبد وتنازل الفلسطينيين عن ما يسمى بحق العودة ؛ وإن شاء الفلسطينيون العودة إلى الدولة الفلسطينية التي نتفق عبر التفاوض عليها فهذا شأنهم".
وردًا على سؤال بخصوص قيام الفلسطينيين "بتقديم تنازلهم التاريخي عن 78% من أراضي فلسطين التاريخية والقبول بدولة على الأراضي المحتلة عام 1967، أي ما يعادل 22% من مساحة فلسطين، تكون عاصمتها القدس الشرقية وحل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين وفق القرارات الدولية"، أستهجن موفاز، الذي يقوم بزيارة للولايات المتحدة، هذا الطرح، وقال "إن الشعوب يجب أن تنظر إلى الأمام وليس إلى الخلف؛ نحن ندعو للتفاوض والاتفاق ضمن المعطيات القائمة دون اشتراط طرف على آخر".
ولم يظهر موفاز أي مرونة بشأن تجميد الاستيطان رغم تلاحق الأسئلة بهذا الخصوص، معتبراً "أن القضايا الأساسية بين الفلسطينيين وإسرائيل هي الحدود والأمن ليس إلا". وأكد إصراره على أن أي مفاوضات يجب أن تتم بشكل ثنائي بين الفلسطينيين وإسرائيل دون تدخلات خارجية.
وأشار موفاز في مداخلته إلى "أن الفلسطينيين يقومون بأداء أمني جيد ولديهم قوات أمن مهنية تحافظ على أمن الضفة الغربية ولكن ليس للسلطة الفلسطينية اي سيطرة على قطاع غزة الذي تحكمه حركة حماس الإرهابية وتطلق علينا الصواريخ" ، مشددًا على ضرورة "أن تقوم السلطة الفلسطينية ببسط سيطرتها على قطاع غزة وتفرض نفوذها هناك كي تتحدث وتتفاوض السلطة الفلسطينية بصوت واحد وتكون شريكاً حقيقياً للسلام".
________
د ع