مصر: اقبال ضعيف في ثاني أيام الإعادة

القاهرة: قال ناخبون وعاملون بمراكز اقتراع ان نسبة الاقبال على التصويت تراجعت بدرجة ملحوظة يوم الاحد وهو اليوم الثاني والاخير في جولة الاعادة بالانتخابات الرئاسية المصرية.

ويلف الغموض نتيجة الجولة التي يواجه المصريون اختيارا صعبا فيها بين مرشح الاخوان المسلمين محمد مرسي وأحمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس السابق حسني مبارك الذي اطاحت به انتفاضة شعبية مطلع العام الماضي.

وقالت موظفة في لجنة انتخابية بحي الزمالك الراقي في القاهرة صباح يوم الاحد "نحن نسير ابطأ من امس بكثير." واصطف ملايين الناخبين في هدوء امام لجان اقتراع امس رغم ارتفاع درجة الحرارة لما يقارب 35 درجة مئوية في وسط البلاد.

 لكن شهود عيان قالوا ان الطوابير اختفت في كثير من اللجان يوم الاحد. وقررت لجنة انتخابات الرئاسة مد فترة التصويت ساعة حتى التاسعة مساء مثلما فعلت بالامس. ومنحت الحكومة موظفي الدولة اجازة مدفوعة الاجر خلال يومي الانتخابات.

 وبصورة عامة قال شهود ان نسبة الاقبال كانت اقل منها في الجولة الاولى التي اجريت الشهر الماضي وتنافس فيها 13 مرشحا. وقال احمد كمال ابو المجد النائب السابق لرئيس المجلس القومي لحقوق الانسان ان "ضعف الاقبال قد يرجع لعدة اسباب من ابرزها اعتقاد غريب لدى البعض بأن المجلس العسكري يتحكم في سير الامور وان صوته لن يكون مؤثرا.. وهذا خطأ كبير." وقال ابو المجد ان "المقاطعة تصب في صالح احمد شفيق."

لكن مصطفى الفقي رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب سابقا قال ان "ضعف الاقبال يصب في مصلحة مرسي لأن الاخوان المسلمين يحشدون الناخبين ولهم قدرة كبيرة على ذلك." ومن المنتظر اعلان الارقام الرسمية لنسبة الاقبال في الجولة الثانية يوم الاعلان الرسمي للنتيجة بحلول الخميس المقبل.

ولم يتسن الحصول على تعليقات فورية لمسؤولين في الحملات الانتخابية لشفيق او مرسي بشأن احتمالات التأثر بضعف الاقبال. وقال المجلس العسكري الذي يدير شؤون البلاد حاليا انه سيسلم السلطة للرئيس المنتخب بحلول اول يوليو تموز.

 ودعا الاف من نشطاء الانتفاضة التي اطاحت بمبارك في فبراير شباط 2011 لمقاطعة الانتخابات باعتبار ان ايا من المرشحين لا يعبر عن الانتفاضة.

رويترز

ــــــــــ

م م