رام الله: هاجم وزير الأوقاف والشؤون الدينية، إسماعيل الهباش، بعض قادة حركة حماس، رداً على ما صرحوا به خلال حفل تخريج طلبة الكلية الشرطية في غزة.

جاء ذلك خلال إلقائه لخطبة الجمعة في مسجد التشريفات بمقر الرئاسة في مدينة رام الله.

فقد استذكر الهباش خلال خطبته الذكرى الخامسة للانقسام، مستهجناً ما صدر من تصريحات عن "بعض من يعتبرون أنفسهم قادة الشعب الفلسطيني الذين دعوا الى اعتبار يوم الانقلاب الأسود عيد وطني للشرطة"، في إشارة إلى تصريحات كل من رئيس الحكومة المقالة، إسماعيل هنية، ووزير داخليته، فتحي حماد.

وشبه الهباش هؤلاء بـ "أبو عامر الفاسق"، وبالجماعة الذين قال الله فيهم في سورة التوبة: "وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ . لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِين".

وربط الهباش ما بين السيرة النبوية وحيثياتها وما يحدث في الواقع الفلسطيني "وزعم البعض بأنهم هم وحدهم من يمثلون الإسلام ويحافظون على الثوابت الوطنية والشرعية الفلسطينية"، وحذر مما أسماه "محاولات البعض المحمومة لإفشال طريق المصالحة والدعوة الى التعايش مع الانقسام"، مشدداً على أن المصالحة تمر فقط عبر إنهاء الانقسام ومن بعدها التوجه الى الانتخابات، على حد تعبيره.

وكالات

د ع