مستوطنو "هأولبناه" يصعّدون قبيل الإخلاء
تل أبيب-زمن برس: مع اقتراب الموعد الذي اختارته المحكمة العليا الاسرائيلية لإخلاء البؤرة الاستيطانية غفعات هألبونا المقامة على اراضي المواطنين في محافظة رام الله، والذي من المقرر ان يتم بحسب قرار المحكمة قبل من الاول من شهر تموز المقبل تتصاعد الاصوات في معسكر المستوطنين الداعية للتصعيد ضد الحكومة الاسرائيلية وجيشها.
وفي هذا السياق كشف صحيفة معاريف العبرية الصادرة صباح اليوم أن بعض المستوطنين يوزعون منشورات تدعوا الى رفض الدخول في أي مفاوضات مع الحكومة اسرائيلية حول أي تعويض للمستوطنين عن المباني الاستيطانية الخمسة التي يفترض اخلاؤها تنفيذ لأمر المحكمة العليا الاسرائيلية الذي صدر بعد أن أثبت فلسطينيون ملكيتهم للأراضي التي اقيمت عليها هذه المباني.
ورفضت المحكمة العليا الإسرائيلية قبل نحو اسبوعين طلب الحكومة بإرجاء هدم مبانٍ في البؤرة الاستيطانية "غفعات هئولبنا"، وأمرت بهدمها حتى الأول من تموز/يوليو المقبل. وأشارت الصحيفة الى أن وسائل الاعلام المحسوبة على اليمين الاسرائيليّ نشرت ملحقا مسانداً للاستيطان اعدته "لجنة مستوطني يهودا والسامرة".
وتهاجم اللجنة المذكورة في ملحقها الذين نشرته ايضا الصحف الدينة المتزمتة دينيا -التي تنأى في العادة بنفسها عن السياسة- قادة المستوطنين الذين يدعمون فكرة الدخول بمفاوضات مع الحكومة الاسرائيلية من اجل الحصول على إنجازات للمشروع الاستيطاني مقابل إخلاء هادئ لبؤرة غفعات هألبونا.
ويتضمن المحلق الدعائي المذكور دعوة مباشرة للإسرائيليين بالحضور الى البؤرة الاستيطانية غفعات هألبونا وبذل كل جهد مستطاع والحيلولة بأجسادهم دون اخلاء البؤرة، وقالت الصحيفة أن النشطاء من المستوطنين المعارضين لتنفيذ أمر الاخلاء بدأوا بالفعل بالتجمع في البؤرة مشيرة الى أنهم لم يكتفوا بتوزيع النشرات الدعائية إنما كتبوا شعارات داعية الى مقاومة الاخلاء المرتقب على الجدران في بعض المستوطنات وفي بعض الاحياء داخل القدس.
أ م . آ ج